لماذا يحاربون أبين وأبنائها !!!
في كل محافظة محررة توجد عدة مستشفيات بعضها تابعة للتحالف الشقيق وبعضها للشرعية وبعضها للأمم المتحدة...
عارف الزوكا هو الرجل الذي بكى عند سماع خبر اغتياله خصومه قبل محبيه .. رجل اختزل في شخصه كل معاني الرجولة والشهامة والمروءة! رجل له مواقف رجوليه مع كل المواطنين كانوا من حزبه المؤتمر أو من الأحزاب المعارضة .. يمتاز بصدر رحب لتقبل النقد من الاخر ولا يضيق صدره من معارضي حزبه المؤتمر بل تجده يمازحك ويخزن معك بدون أن يمارس ضدك أي وسيلة من وسائل الضغط لتتوقف عن توجهك السياسي المعارض لتوجهه السياسي بل ولا يتردد في مواقفه الداعمة ماديا حتى لخصومه السياسيين .
ذات مرة ذهبت إلى صنعاء وقبل أن اغادرها ذهبت إلى منزل عارف الزوكا لكي اسلم عليه حيث تربطني به صداقة واخاء برغم اختلافنا في التوجه السياسي وحين وصلت طلبت من الحراسة أن يبلغون الزوكا بوصولي وطلبي مقابلته ودخل أحد الحرس ليقول له الصحفي سالم المسعودي على الباب فقال له خله ينتظرني حيث كان عنده وفد قبلي ينتمي إلى قبيلة تطالب قبيلتي بثأر قبلي ولأن الزوكا رجل لماح انتبه لهم وهم يتغامزون فيما بينهم حينما ذكر الحارس اسمي وانا كنت راكز رأسي مش عارف بحاجة . فطلب منهم عارف الانتظار في مكتبه لحظة حتى يعود لهم وخرج مسرعا رحمه الله يناديني سالم تعال ادخل سريعا هذه الغرفة ولا تخرج منها ابدا قلت له خير قال هل فلان عندي في البيت وانا انطلقت مفزوعا بسرعة لتلك الغرفة ولم يتركني أغادر منزله حتى تأكد بأنهم غادروا صنعاء .
سيخلد التاريخ عارف الزوكا بأنه صاحب المواقف النبيلة مع الجميع .. كان يحترم الجميع كان مؤتمري او معارض لا ينظر اليك بمنظور حزبي ضيق ابدا .. والله اغتياله خسارة كبيرة جدا . أنه نسخة لا تتكرر ورجل لا يتعوض ابدا . دعوة للترحم عليه .
سالم المسعودي