أسرار تكتب لأول مرة عن مؤامرة السعودية في حرب اجتياح الجنوب في حرب 94م

بمجرد أن أعلن الرئيس علي سالم البيض قرار إستعادة دولة الجنوب أعلنت السعودية وقوفها ودعمها لقرار البيض باتفاق مسبق مع نظام الجمهورية العربية اليمنية لاختراق الجبهات الجنوبية بجواسيسها الذين أرسلتهم وصحفييها ومراسليها الذين كانوا يجوبون كل جبهات القتال لنقل كل المعلومات الاستخباراتية إلى نظام صنعاء بعد أن اوهمت الجنوبيين أنها إلى جانب قرارهم وارادتهم المتمثلة باستعادة دولتهم الجنوبية .

هذا مجرد تحليل شخصي مني لما حدث فمن ناحية العقل والمنطق فأنها لو كانت السعودية إلى جانب الجنوب بالفعل في حرب صيف 94م كانت قدمت كل وسائل الدعم المادي والعسكري للجنود المقاتلين في الجبهات وهم  بدون مرتبات في حرب استمرت عدة أشهر .

لقد كانت السعودية تقوم بدور مخابراتي مرسوم لها من صنعاء وامريكا للقضاء على اخر نفوذ اشتراكي في الجزيرة العربية والدعم الذي قدمته السعودية كان محدود جدا جدا للتغطية فقط على دورها في اختراق الجنوب .

واليوم التاريخ يعيد نفسه حيث لاحظت من خلال تحليلاتي الشخصية أن السعودية وحليفتها الامارات تلعبان الدور نفسه الذي لعبته السعودية على الجنوبيين إبان حرب صيف 94م .. أنهما يوهمان شعب الجنوب أنهما إلى جانب إرادته في استعادت دولته الجنوبية المغتصبة .. أننا كجنوبيين مخترقين من هاتين الدولتين وهما يخدمان بتلك السياسة والاستراتيجية خطة إعادة الجنوب إلى باب اليمن مرة أخرى .
أننا لا نعلم اي ذنبا ارتكبانه لتتم معاملتنا بهذه الطريقة كجنوبيين من قبل الشقيقتين في حين نحن نكن لهما كل مشاعر الود والاخاء والتقدير والاحترام .
سالم المسعودي

مقالات الكاتب