لماذا يحاربون أبين وأبنائها !!!
في كل محافظة محررة توجد عدة مستشفيات بعضها تابعة للتحالف الشقيق وبعضها للشرعية وبعضها للأمم المتحدة...
اخذت أبني الصغير عبدالرزاق البالغ من العمر ست سنوات إلى الوحدة الصحية في جعار وهو يعاني من السعلة والالتهابات والشهادة لله لم اصرف ريال واحد من جيبي كل شيء بلاش مقابلة الدكتور والعلاجات كلها صناعة يمنية !
بينما كنت في العيادة وجدت إمرأة تصيح ياجماعة اختي صرفتوا لابنها نفس العلاج ونفس الشركة ونفس الكأس ووجدنا السائل في الكأس حق ابني احمر والكأس حق ابن اختي اصفر ! وتقول لهم اكيد الكأس حق ابني السائل فيه تالف أو كاس ابن اختي أحدهما تالف !!! قفزوا عليها وقالوا لها ياحرمة اتقي الله عندك تاريخ الانتهاء مسجل في الكأس عاده بعيد !!! ابعدي عنك الوسوسة واعطي ابنك العلاج على مسؤوليتنا .
اخذت ابني وعدنا إلى البيت وله ثلاثة أيام نجرعه العلاج وحالته تتدهور يوما بعد يوم وطلعت في فمه ولسانه جراحات وفقد شهيته للأكل وحالته الصحية حاليا متدهورة جدا وحسبنا الله ونعم الوكيل في المتاجرين بصحتنا !
اكتشفت أن كل العلاجات التي توزعها المنظمات الدولية على الوحدات الصحية هي أدوية تنتجها شركات أدوية يمنية تفتقر لأبسط معايير الجودة العالمية ! أنهم يعالجون اطفالنا بمحاليل ومركبات كيماوية غير مضبوطة تحمل لنا السم فيها نتيجة عدم وجود الرقابة عليها . بحيث تجد كل كأس لون السائل فيه مختلف عن الاخر وهو نفس العلاج ونفس الشركة .
اكتشفت أن معظم شركات الأدوية في البلاد تعود ملكيتها لناس كبار اوي في البلاد والتي لا تعود ملكيتها لهم تجدهم شركاء فيها مقابل الحماية الأمنية !
أن الأمم المتحدة تقدم مليارات الدولارات لهذه المنظمات لشراء أدوية للفقراء وتوزيعها على الوحدات الصحية ليستفيد منها الفقراء لكن هؤلاء المتنفذين في البلاد يرفضون أن تشتري هذه المنظمات الأدوية من الخارج والتي تحمل مواصفات الجودة العالية ويشترطون على المنظمات أن تشتري الأدوية من داخل اليمن ! هذه شروطهم للمنظمات الداعمة مالم ممنوع يوزعون علاجات خارجية مستوردة بحجة أنهم يريدون تشجيع المنتجات الوطنية .
طيب شجعوا منتجاتكم وشجعوا شركاتهم بس مش على حساب صحتنا وصحة اولادنا .
هؤلاء مصاصي دماء شعبنا الفقير إذا مرض أحد أبنائهم يسفرونه الخارج للعلاج ويكعفونا نحن العلاجات اليمنية وإذا قلنا لا لا نريد علاجات يمنية قالوا انتم خونة وعملاء ضد الوطن .
وللأسف تجد مطابخهم الإعلامية تروج للعلاجات والأدوية اليمنية بأنها اقوى فاعلية ويقنعوك بذلك ويجعلونك تتوهم وتصدقهم أنها علاجات ممتازة لكن نتائجها على الواقع نتائج كارثية على الصحة .
سالم المسعودي