ديك دولة

قبل فترة أتصلبي صديق وهو مُقبل على الزواج  
ياحبيب أحتاجك في خدمة شخصية
قلت له تفضل أنت عزيز وغالي
أخبرني إنه أستأجر بيت جديد في منطقة الممدارة
وطلب مني مساعدته بكل شي يخُص المنزل
أعطاني مفتاح البيت وقال البيت بيتك
رحبوا بنا أهل المنطقة هُناك بأكملها
ثم بدأ بالترميم 
بعدها قُمنا بشراء الأثات والمُستلزمات
كُنا ننام هُناك وكان عمل الرجُل قريب من بيتهِ
إستمر الوضع جميلاً وهادئً
بعدها بيومان نسمع صوت ديك قوي
مع كُل مطلع فجر يصيح بقوة
نظرت الى صاحبي سألته مالحل ؟
الى متى بنبقى هكذا ؟
هذا الديك مع كُل صباح يصيح ويزمجر كأنهُ أسدًا 
جلسنا نفكر ونخطط كيف نسقط هذا الديك !
ديك قويً وصوته شاحبًا وكأن لا أحد بالمنطقة سواه
قلت له نُكلم أهل البيت هُناك ونخبرهم إننا ضيوف
وهم على كرم وجود ولا يمكن بأن يردونا
أبتسم العريس وقال بعدك
دقينا على جارنا 
أخبرناه إننا ضيوفهم اليوم 
رحب الرجل البسيط بكل سعادة
قلت له أنتمً أهل كرمًا فأتمنى منك طلب ؟
رد الجار الطيب بترحاب 
قلت له هذا الديك نشتي نذوقه
وافق الجار ودبح ديكة المُهيمن 
غمرت السعادة بي وللعريس
عُدنا الى البيت وعلامة النصر في أيدينا
إنتصرنا على الديك المُهمين
الأن لا عد بنسمع صياح كُل صباح وننام بإرتياح
فقد تمت المهمة بنجاح
ثاني يوم مباشرةً !
نسمع أصوات من الديوك بكل مكان !
جن جنوننا !
ياساتر دبحنا الديك ومن أين الاصوات هذه !
تحركنا إلى جارنا 
رحب بِنا كعادته
سأله العريس من أين أصوات الديوك هذه بالله
قال بعدما دبحت الديك الفحل 
ظهروا لي مجموعة من الديوك على الجدار 
فقد كان الديك الأولي هو الفحل والمُهمين بينهم
لا صوت يعلوا على صوته
هو صاحب المكان وقائد الصندقة 
بعدما سقط ومات تعالت هذه الأصوات.
صُدم العريس الجديد 
وهمس بإذني يافلان قد كُنا على ديك واحد
الآن جائوا بعدهِ مجموعة ديوك بالمكان
لاعد بنقدر ننام ولا مستقبل لنا بالمكان
أعتذر لجارنا ولصاحب المنزل وخلينا نتحرك 
لمكان أكثر هدوئًا وأمان ، أما عن الخسائر التي دفعناها
فهي ثمن غبائنا وإستعجالنا بكُل شي كان .