فلسطين لا ولن تصبح تاريخاً
إن كل ما يحدث ضد العرب من مشرق الوطن العربي إلى مغربه منذ تأسيس دولة الاحتلال في فلسطين هدفه الرئيسي...
لن تكف الأخبار عن أن تحمل إلينا في كل صباح إلا موت عزيز أو فقد حبيب أو مغادرة صديق أو رفيق.
وسنحزن ونبكي ونعزي الأهل والأبناء والأقرباء والأحباب، وسنحاول العثور على كلمات عزاء مناسبة نقولها أو نكتبها في الفقيد الذي غادرنا للتو، نقولها لأقرب الناس إليه فلا نجد أفضل مما أمرنا الله أن نقوله إذا اصابتنا مصيبة (لاحول ولاقوة الا بالله) و (إنا لله وإنا إليه راجعون).. البقية في حياتكم.. والبقاء لله.
نعم إنا لمحزونون ياعلي امان، ايها الانسان الطيب القلب، الرقيق المشاعر، المجبول من طين عدن، وأهل عدن، رقة ولطفاً وإنسانية. أيها الشاعر الجميل الذي ملأ سماء مدينتنا بأغاني الحب والعشق والجمال.. العاشق للفن والكلمة الصادقة، للصحافة الفنية، فكانت (أنغام) مجلتك التي أصدرتها في عدن عام 1958م رائدة الصحافة الفنية في اليمن والجزيرة والخليج. وكنت وكانت عدن السباقة كما هي في كل شيء، رائدة للحداثة والتطوير وكل ماهو جديد، وأذكر انك أهديتني نسخة من (أنغام) في مدينة تعز أثناء حرب التحرير حين تعرفت عليك لأول مرة في ستينيات القرن الماضي، فصرنا أصدقاء عمر طويل منذ ذلك الوقت، وهي صداقة استمرت في عدن وصنعاء ودمشق والقاهرة، حيث تكررت لقاءاتنا وتبادلنا ذكريات الزمن الجميل . وكان الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان حاضراً في أحاديثنا وذكرياتنا كشاعر وإنسان وصديق ترك بصمته في سماء الشعر والغناء في عدن، وفي تربية النشء والاجيال، وفي النقد الأدبي فكان نجماً، بل شمساً من شموس عدن واليمن. كما أتيحت لي فرصة التعرف الى ولديك رعد ووديع، فوجدتهما كما هم آل امان أهل موهبة وأدب وخلق رفيع ..
وقد كنت على تواصل مستمر مع الفقيد الى ماقبل وفاته رحمه الله ودائم الاطمئنان على صحته عبر ولديه رعد ووديع..
لقد آلمني موتك أيها الصديق العزيز ، وأحزنني فراقك، لكنه الموت الذي لا يتأخر عن موعده.
أسأل الله لك الرحمة والغفران والجنة، وعزائي لأنجالك ولكل آل أمان الكرام، ولأبناء مدينتك عدن الذين احببتهم وأحبوك، ويلفهم الحزن لفراقك.