في حضن الخوف والحب
رمزي الفضلي
في خضم عائلة واحدة وفي قلب مجتمع واحد تتجلى أحياناً قصص تناقض غريبة قصة العم عبدوه علي الذماري واحدة...
مايحدث في مبنى الهجرة والجوازات عدن شيء مرعب وفضيع ويدعوا للفزع والذعر من هول جريمة ترتكب بحق ابناء الوطن.
صباح يومنا هذا الثلاثاء الموافق ٥ ديسمبر ٢٠١٨م توجهت مع زملاء لي الى مبنى الهجرة والجوازات وصلنا تمام الساعة الثامنة الى ذلك المبنى المهترئ والذي لايصدق انه يدر مئات الملايين شهرياً وهو بهذا الوضع المزري
المهم عند وصولنا شمر العشرات من السماسره سواعدهم وكل سمسار تلقف واحد منا ليعرض عليه خدماته فرفضا واردنا ان نعامل بطريقة رسمية واليكم الطريقة الرسمية.
اولا اشتري ملف من اصحاب العربيات ب٢٠٠ ريال وسعره الحقيقي ٥٠ ريال من الدوله لكن ماعليش برضه صاحب العربية يطلب الله مثله مثل صاحب البطاط والحمر والسكريم والروتي ...
بعدها دخلنا ساحة المبنى وشاهدنا المئان يفترشون الارض واخرون واقفون بطوابير منتظمه وعند مدخل المبنى عشرات الحراس الذي يفتقدون لابسط اخلاقيات التعامل مع المواطن يحرمون البسطاء من الدخول ويفسحون المجال امام من يدفع المقابل.
المهم اما الكم الهائل من البشر سالت اصدقائي هل انتم متاكدين اننا امام مبنى جوازات ام امام منظمة تابعة للاغاثة العالمية وهؤلاء البشر يستلمون مساعداتهم كيلو رز وكيلو دقيق وعلبه شحم جبلي ...خلونا من الامم المتحده والمساعدات حقها المهم...
تعبت من حرارة الشمس ولهيبها واتجهت الى مكان فيه ظل يتزاحم الناس عليه هرباً من حرارة الشمس وحجزت لي مكان بالكاد يسعني وفجاة اسمع صراخ احد العسكر وقمت لارى ماحدث فاذا به ياخذ يده وبكل قوة يدفع بها صدر طفل في حضن ابيه ينتظر موعد دخوله ان سمح له من شدة الدفع بيد العسكري اكتتم نفس الطفل واستاء الحاضرون من تصرف الجندي وعلت اصواتهم استنكارا فماكان من العسكري الا ان اشهر سلاحة وفتح زر التامين واطلق الرصاص في الهواء فتسبب في فزع الناس وتدافعهم فوق بعضهم والتسبب بالاذئ لكبار السن
ماحصل شي سيء وفضيع دهف وضرب واطلاق نار في وجه ناس مدنيين في مقر وجد لخدمتهم وتسهيل معاملاتهم وتذليل الصعوبات امامهم منهم من يريد السفر للعلاج واخر بحثاً عن لقمة عيش ووووو الى اخره من الاسباب ....
طبعا هذه الخدمة ليست مجانا بل بمقابل مادي ضخم فعند سؤالي لاحد السماسرة بكم ستخرج لي الجواز ان اعطيتك معاملتي قال لي شوف يا ابني الاسعار مرتفعة قلت له ليش ياخي قبل الحرب كان قيمة الجواز لاتتعدى سبعة الف ريال وبعد الحرب لم نسمع ان الحكومة رفعت اسعار الجوازات فقال يابني نحن وين وانته وين ماهي شي امحكومة ذي رفعت الاسعار اصحاب،،،، امكروش،،، ذي رفعوا الاسعار وفتحوا ابواب رزق جديده لهم قلت كيف
قال يابني السعر هو نفسه ماتغير وقبل الحرب كنا نعامل للناس وناخذ عليهم خمسه الف وسبعة الف حق الحكومة تصبح اثنى عشر الف
وقلت والان قال يابني الان في خدمات درجه اولى وثانية وعاشره قلت كيف ياحاج
قال تبى الجواز الليله المغرب وهو معك ادفع خمسين الف
ولا تباه بعد اسبوع ادفع خمسه وعشرين الف ولا تباه معاملة رسمية بسبعة الف استأجر لك شقه قريب ودور ك فيتامين واو و قم بدفع الواجب لكل موظف الف
وعادني باقول لك شعهم فتحوا خدمه جديده اسمها الفحص لافوق الفحص الاول هذا فرع خاص بقيادات مابعد التحرير ويستلموه من دوره كل فريق يشله ٦ اشهر
ياقهري وياباطلي كل هذا ياحاج يحصل هنا والناس تتضارب على هذا الكلام
قال ايوه ياولدي واذا تبى خدمه سبيشل انفخ جيبك وتحرك على الباب الثاني حق الابهات
يالطيف ......طيب ياحاج ايش هذه الجدران المشخطه اصفر واسود قال ياهاااااااياه ماتدري ويش ذا قلت لا ....
قال هذا حواجز امنية حق طريق المعاشيق حيث الحكومة جالسه قلت يعني رئيس الوزراء ووزير الداخلية كلهم داخل قال هاه ويش اقول لك قلت وذا الباطل يحصل وبين الجوازات والحكومه امتار ..... قال ياولدي اسرح لك شعك هبيله ويش تبي تقطع ارزاقهم ياولدي كل واحد مسؤل نصيبه يوصله للبيت مع حبه سمين من حق كشك التقنية قات الهوامير
الشي المعيب والمعيب ان هذا يحدث امام بوابة مقر الرئاسة والحكومة وعلى بعد امتار القضاء والحرس الرئاسي وادارة امن ولواء عسكري ويظطهد المواطن المسكين
يارئيس الوزراء عيب
ياوزير الداخلية عيب
يامحافظ عيب
يامديرالامن عيب
مش مكفيكم بلاطجتكم ينهبوا اراضي الناس
كمان تهينوا كرامتهم امام مرافق الخدمات مقابل خدمة يدفعون حقها من حر اموالهم اضعاف مضاعفة
اتقوا الله وقوموا بواجبكم وانهوا الفساد ان لم تكونوا انتم من يصنعه
اما استمرار الوضع كما هو فانه يثبت بالدليل ضلوعكم بما يحصل .....وساعتها نقول اكثروا من مندوبيكم لعل كروشكم تكبر قليلاً
هاه هاه لحظة
اقل شي افتحوا الخط للمواطنين يجزتوا ضيقتوا عليهم ونكدتوا عيشتهم
استحوا وخلو الخط مفتوح مثلما كان من قبل رحمة بالمرضى والمسنين والساكنين بالحي
لاعزاء للوطن.....