مأساة جندي بدون راتب في عدن

بهذا اليوم كُنت مع الصديق "خالد الرياشي"عائدين إلى كريتر بالصدفة لمحنا شخص على الطريق السريع المُقابل 
لعدن مول، رأينا شي يشيب لهُ الرأس  
تمنيت وقتها بأن يكن بأيدنا أي شي 
رأيت شاب يعرفه أغلب الأشخاص في عدن
هو شابً بسيط كان عسكري ضمن حماية منشآة البنك المركزي ، هذا الشاب بعد الأحداث والحرب الأخيرة 
هُمش كباقي زملائه وتم إستبادلهم بقوة أخرى .
ليس هذا موضوعي المهم !
الأهم من ذلك !
رأيته يفترش على الشارع !
والتراب عليه  !
كاد الرجل يُجن لشدة الظروف وصعوبة العيش 
هو ربًا لأسرة و والداً لطفلة بعمر الزهور
لكم أن تتخيلوا هذا المشهد أمامكم بالله عليكم !
إنقطع رزق الرجل 
كنت أراه وهو يسعى لطلب رزقه بكُل مكان
من أمني بصرافة 
إلى بائع بطاط
إلى حمال 
لكن ظروف الحياة 
حطمت كُل شي 
حاورناه 
وحاولنا أن نطبطب عليه
لكنه عقلهُ ليس معنا
أقسم لكم 
بأنني لم أتوجع أو أقهر 
إلا بمثل هذه المواقف المؤلمة
وكما من قال ...
لا تبكي على من مات
ولكن أبكي على من خف عقله

أرجوا من الله ثم بكم
إن تمدوا يد العون له ولأسرته ولأطفاله
فلعل وعسى بكرمكم وحُسنكم
يرجع عقل الرجل إلى صوابه 
والله المستعان .

معاذ بن ثابت

مقالات الكاتب

في يوم ما

جاءت فرصة وظيفية أو إختيار عملي ضمن طاقم يتشكل إدراته من " أبناء عدن "الجهة قامت بترشيح بعض الأ...

رجلاً من زمن الدولة

هي الولهة الأولى الذي يُكتب قلمِ بهاكُنت ولا أزال أسمع بعد تأسيس المجلس الرئاسيعن مشاريع عديدة يقوم...