بن دغر في الموقع الصحيح
ابارك الثقة الكبيرة لاخي العزيز رجل الدولة الوطني الغيور د/ احمد عبيد بن دغر الهامة والقا...
قبل مايقارب العامين حصلت مشكلة في مدينة اسطنبول التركية وبالتحديد في حي باشاك شهير في ضواحي اسطنبول في شخص سوري يسكن في غرفة صغيرة ومطبخ وحمام فقط وبجانبه تسكن اسرة عراقية في شقة كبيرة ولديهم اولاد وبنات وكان هذا السوري يجلس امام العمارة كل يوم اكثر اوقاته على الكراسي في الحديقة التي امام العمارة وكان كلما يلاحظ الطفل مهند ابن جاره العراقي البالغ من العمر تسع سنوات كان هذا الرجل السوري ينطلق اليه بسرعة ويضمه الى صدره ويقبله بشوق وهو يبكي بحرقة استمر على هذا الحال فترة من الزمن حتى ركز اخوان الطفل الذين هم اكبر منه واستغربوا مايجري وفي الاخير كلموا والديهم بما يجري مع مهند من قبل جارهم الرجل السوري وشرحوا لوالدهم ايضآ ان مهند يدخل اغلب الاحيان مع السوري الى غرفته ويجلس عنده ويخرج وهذا الامر ازعج الابوين كثير واخافهم مما جعل الاب يستعد لمراقبة الموقف عن بعد بين ابنه وجاره دون أن يلاحظه السوري فامر ابنه مهند ان يخرج بعد ان لاحظ ان الرجل السوري يجلس في نفس المكان المعتاد ووصل مهند الى جوار الرجل السوري وانتفض السوري ونط مسرعآ اليه ليضمه الى صدره ويذرف الدموع كالعادة هذا والاب يراقب الموقف عن بعد دون أن ينتبه له الرجل السوري او ابنه مهند وبعد ذلك اصطحب السوري مهند الى غرفته كالعادة وكان الاب قد نسق مع الشرطة ليتم الهجوم على الرجل وهو متلبس وفي هذه اللحظات اتصل العراقي بشرطة الحي وهي بجانبه واتى معه اثنين ووصلوا عند شقة السوري وطرقوها فاذا هي مفتوحة وليست مقفولة من الداخل فاتفاجئ السوري بالامن يقبض عليه ويحط الكلبوش في يديه وكان الرجل السوري في حالة ذهول وخوف فهو لايعرف لهذا الامر سبب فاخذوه هو والطفل ووالد الطفل للشرطة وجلسوا امام المحقق وكان السوري يبكي بحرقة طوال فترة التحقيق وبعد أن انهوا التحقيف مع السوري حققوا مع الطفل مهند وكشفوا عليه ووجدوه طبيعي لم يتعرض لاي شي من ماكان يدور في بال الاب وعندما سئلوا مهند ماذا كان يعمل معك السوري في الشقة قال لهم ببراءة الاطفال كان فقط يعطيني الشكولاته والعصائر ويضمني في صدره ويبكي كثير وعندما وجه له ضابط التحقيق عدة اسئلة هل اتحسس فيك بيديه هنا أو هنا أو خلع ملابسك فقال لهم الطفل هذا ماحصل ابدأ والذي اكد لهم ايضآ ذلك هو الكشف عند دكتور خاص على الطفل مهند ووجدوه سليم وطبيعي واستغرب الاب كثير واستغربت الشرطة كذلك وعادوا للرجل السوري والحوا عليه ان يشعرهم ليش يبكي وماهو سر تعلقه بهذا الطفل فانفجر هذه المرة بالبكا اكثر وأكثر واكثر وكانت دموعه تنهمر كالمطر ولكن ضابط التحقيق الح على السوري وبعد أن هدى السوري اخرج صورة من جيب الكويت حقه واعطاها للضابط التركي فنظر الضابط التركي للصورة وكان يفتكر انها صورة الطفل مهند نفسه سبحان الله الخالق العظيم فهي طبق الاصل لمهند ولكنها في الحقيقة صورة لابن هذا الرجل المسكين السوري والذي فقد عليه هو واثنين من اخوانه واختهم وزوجته ام الاولاد فقدوا في قصف للطيران السوري في احد المدن السورية أثناء الحرب والاب كان خارج البيت عند حدوث المصيبة وبعد أن هدا السوري من نوبة البكا شرح قصته لوالد مهند وللضابط التركي مما جعل الجميع ينخرطون في البكاء مما جعل ابو مهند ينكس راسه للاسفل ويبوس فوق راس الرجل السوري وهم جميعآ يبكيان والضابط التركي يشاركهم البكاء بعد ان عرفا السبب وبعد ان عرفوا الشبه الكبير ما بين مهند وابن السوري فيا اخوان كم نقع في الأخطاء وكم نسيئ الضن في بعض الناس ونحن لانعلم مافي القلوب والنوايا لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
علي حسين البجيري
10 يناير 2023م