خطاب للتاريخ
الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي شخصية مُدركة للواقع السياسي بماضيه وحاضره ومستقب...
هي الزيارة الأولى لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي لحضرموت منذ أن أعلن مجلس القيادة الرئاسي, وأول زيارة خارج العاصمة عدن برفقة وفد حكومي عالي المستوى وبمعية وفد سعودي من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، تأتي الزيارة للاطلاع على أحوال المحافظة والعمل على توفير كافة الاحتياجات والمتطلبات ضمن المرحلة الأولى التي جرى خلالها افتتاح العديد من المشاريع التنموية والخدمية في المحافظة.
وأكدت زيارة الرئيس العليمي التي قوبلت بارتياح شعبي ومجتمعي كبير أن محافظة حضرموت ستبقى عنوانا للدولة، وقاطرة لها، ورافدا أساسيا من روافدها الحضارية، والإنسانية في مختلف المجالات في خطوة نالت استحسان أبناء المحافظة.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي تأكيده على التزام المجلس الرئاسي والحكومة، بجعل حضرموت في صدارة الأولويات، بما في ذلك تخفيف المعاناة الإنسانية والخدمية عن مواطنيها، وتمكينهم من إدارة شؤونهم الاقتصادية والأمنية، وجلب الاستثمارات كنموذج لحكم ذاتي واسع الصلاحيات يكون قادرا على توفير الخدمات والأمن لأبناء المحافظة من خلال المجالس المحلية على أن تكون مسؤولة إداريا وماليا كسلطة محلية في حماية مصالح وخدمات الناس، وهذا يعني إنهاء الهيمنة المركزية والاقتصادية ونقل صلاحيات صناعة القرار إلى السلطات المحلية لكل محافظة وليس حضرموت فقط، وشدد الرئيس العليمي في حديثه على ضرورة منح كل الصلاحيات للمجالس المحلية لتعزيز دور الحكم الذاتي، وتقييم هذه التجربة بسلبياتها وإيجابياتها، وهي تجربة لم تمنح من قبل الفرصة الكافية لتقييمها، والأهم من كل ذلك هو وضع حدود للصراع على السلطة والثروة والأطماع الغير مشروعة من خلال إيجاد إدارة ذاتية لكل محافظة من خلال أبنائها وكوادرها.
لقد تمت إزاحة الستار عن 20 مشروعا بتكلفة بلغت مليار 200 مليون ريال سعودي، يمولها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة حضرموت وهي تدخلات في مجال استخدام الطاقة المتجددة، وتحسين جودة الحياة بما في ذلك مياه الشرب النظيفة، وتحقيق الأمن المائي وتعزيز الصمود الريفي. كما تشمل، مشروع ترميم قصر سيئون ، وإنشاء وتجهيز المستشفى الجامعي ومركز السرطان بجامعة حضرموت، وإعادة تأهيل طريق العبر الحيوي، وقطاع التعليم من خلال إنشاء وتجهيز المدارس النموذجية في مدينتي المكلا وسيئون، وطباعة الكتاب المدرسي، وكذلك تقديم دعم مباشر للصيادين، فضلا عن توفير عدد من سيارات الإخلاء الطبي، وصهاريج المياه.