عدن .. مدينة الموت وحضرموت نموذج السلام والامان

ثلاث جرائم بشعة شهدتها مدينة الحضارة والروح المدنية المسالمة عدن في غضون ايام أمام اعين الناس في الداخل والخارج جعلت الناس  تتخوف منها من احراق المواطن وازر الحبشي نفسه أمام مكتب مأمور الشيخ عثمان الدكتور وسام معاوية بسبب أمره باحراق بضاعته وللاسف المحافظ لملس لم يحرك ساكنا غير تشكيل لجنة ومعروف قصص اللجان لا ادري لماذا المحافظ مصر على عدم عزل مامور الشيخ عثمان الذي نكل بالناس والتجار . والجريمة النكراء ينبري البعض بالدفاع عنه دون ذرة حياء ، باختصار خلف الدكتور معاوية قوى أقوى من الرئيس الدكتور رشاد العليمي ونائبه رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي ،
الجريمة الأخرى اغتيال الشاب أيمن محضار الكلدي على يد جنود وهو يقود سيارته وهذه القضية المفجعة هي الأخرى والده العميد الركن محضار من قادة الامن السابقين ومن طلائع ثورة الجنوب. لانعلم إلى اين وصلت قضيته

أما جريمة اغتيال الطفلة حنين واصابة شقيقتها فهي الجريمة الأكثر بشاعة أن يقدم المدعو حسين هرهره وبكل بساطة على استخدام السلاح ويقتل البراءة بمجرد حادث يمكن صدمت سيارته.. المصيبة العظمى أنني أعرف حسين هرهره صاحب مال ورجل أعمال ومن بيت سلطنة لكنه مصاب بالتعالي والغرور وهو مرض قاتل ياقاتل يامقتول .
عموماً صحيح أنني اشدت قبل ايام بالاستقرار الامني اللافت الذي شهدته عدن . لكنه مؤقت . طبعا لايتحمل مدير الامن اللواء مطهر الشعيبي المسؤولية لوحدة فهو يواجه منظومة معقدة من الفصائل الامنية المسلحة وتدخلات من نافذين حتى أنه لايستطيع اتخاذ قرار بمنع حمل السلاح .
عدن صارت مدينة ملغمة بالموت وعار علينا ان نسكت وقد عممت ثقافة الفوضى والعنف والاغتيالات ،
السؤال اتحدى ناشط اعلامي انتقالي بما فيهم رئيس نقابة ماتسمى نقابة الصحفيين والاعلاميين التابعة للمجلس الانتقالي عيدروس باحشوان وهو عدني لكنه صامت لم ينطق بكلمة واحدة او يهز راسه فقط ادعوه أن يرد على هذه الاسئلة القاسية ولومرة في حياته
لاحظتم البارحة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي وهو يتجول ليلاً في شوارع المكلا باريحية وامان واطمئنان ولم نشاهد جنود ومدرعات حوله وهي رسالة الى الشعب والعالم أن حضرموت حضارة وتستحق أن تكون نموذج في الاستقلال المالي والاداري والامني ليديرها ابناؤها . بل جديرة أن تكون عاصمة مؤقتة للسلام
والبارحة أيضا قرأت بيان لمجلس عدن العام يطالب بتمكين ابناء عدن من ادارة محافظتهم امنياً . وجاء البيان عقب الخبر الصادم باغتيال الطفلة حنين في قلب المدينة. لكن مستحيل يحدث ذلك ابناء عدن تحت جبروت القوى القادمة بتخلفها وجهلها وقرويتها من الأرياف التي استباحت كل شيء وتفوقت على نظام الرئيس الراحل صالح بالظلم والسلب والنهب رافعة يافطات علم الجنوب وشعارات متطرفة وهي في حقيقة الأصل تعمل ضد الجنوب وتضلل المقرر بهم في بيع الوهم 
بقي القول إذا لم تتصدى رجال الصحافة لهذه الجرائم الشنيعة متى يتكلمون حين يلعنهم التاريخ .بالمقابل علينا ان نشجع الايجابيات وليس فقط التركيز على الأخطاء والسلبيات ندعم ونشجع كل خطوة لصالح الناس

مقالات الكاتب