77 يوماً من الصمود البطولي

بعد مرور 77 يوماً من الحرب الوحشية على غزة وسط صمت رسمي عربي واسلامي ودولي.
غزة الصامدة تدمر بأحدث أسلحة الدمار التي  راح ضحيتها عشرات الالاف من الشهداء والجرحى كما جرى تدمير أحياء بكاملها على ساكنيها من رجال ونساء وأطفال في ظل حصار جائر فلا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا غذاء، ولم يحصل مثل هذا في تاريخ الحروب على أرض مساحتها 360 كم مربع.
ومع الأسف أن مجلس الأمن فشل في اتخاذ قرار بوقف الحرب بسبب الفيتو الأميركي،  والمطلوب اليوم من القادة العرب أن يمارسوا تأثيرهم على الادارة الأميركية والدول الغربية واسرائيل بما يمتلكونه من امكانيات هائلة تخولهم الضغط لايقاف هذه الحرب الوحشية لأن مصلحة أميركا والدول الغربية هي مع الدول العربية وليست مع اسرائيل التي هي عبء عليهم في الماضي والحاضر والمستقبل. 
وقد وقفت الجماهير العربية والاسلامية والعالمية ضد هذه الحرب الوحشية  وكانت الى جانب سكان غزة والمدن الفلسطينية. ونحن نحيي هذا الموقف الانساني المتضامن مع القضية الفلسطينية ونؤكد أن الحل ليس بالحرب وإنما بالحوار للوصول الى سلام عادل ودائم بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وهذا ما أكدنا عليه في اليمن منذ بداية الحرب عام  2015 وحتى اليوم أن الحل بالحوار وبوقف الحرب واستعادة الدولة برئيس واحد وحكومة واحدة وجيش واحد ومالم يتحقق ذلك في اليمن وفلسطين وغيرها من الدول فإن الصراع في المنطقة والشرق الأوسط سيستمر وسيتضرر الجميع منه ولن يستفيد منه الا تجار الموت والسلاح والحروب.
كما نؤكد أن التصعيد في البحر الأحمر لن يخدم الاستقرار في المنطقة والعالم والملاحة الدولية ولهذا نؤكد أن الحوار السياسي السلمي للوقف الفوري للحرب في غزة واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه بقيام دولته وعاصمتها القدس هو السبيل للسلام والاستقرار في منطقتنا.
نعم للسلام
نعم للحوار
لا للحرب
وهذا ما نادت به الجماهير اليمنية يوم أمس وهي تهتف وترفع أعلام اليمن وفلسطين خلال الاحتفالات بالانتصار الذي حققه منتخب اليمن للناشئين لكرة القدم.
جمعة مباركة 
علي ناصر محمد

مقالات الكاتب

أوقفوا الحرب في جنين

نتابع بقلقٍ بالغ ما يحدث في مدينة جنين الفلسطينية منذ أيام بين قوات الأمن الفلسطيني وشباب المقاومة،...

الزلزال السوري

شهد التاريخ العربي صعود وزوال دول من أبرزها الدولة الأموية التي اتخذت من دمشق عاصمة لها وانطلقت منها...

لبنان تحت النيران

لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...