عيدروس مابين مطرقة عودة دولة الجنوب وسندان المعارضة الاقليمية .


لايخطأ المرء الذي يتابع الوضع في اليمن عموماً وخصوصاً التطورات التي تحدث في الجنوب، سيكتشف حتماً بأن هناك رغبتين تتنازعان على أرض الجنوب، رغبة تحاول استعادة دولة الجنوب لسابق عهدها لما قبل الاتفاق المشؤوم للوحدة عام 1990 وهذه الرغبة هي رغبة الشعب الجنوبي عموماً وليس رغبتي كما سيصفني البعض بأني أجزء المجزء وأفتت المفتت وما أنا إلا راصد ومتابع للوضع اليمني، وهناك رغبة أخرى معارضة لذلك تماماً بالذات من دول الاقليم الذي وضع سعادة اللواء الزبيدي مع الأسف كل بيضه في سلتهم ولم يترك له كم بيضه خارج سلتهم لكي يناور بها وهذا ماجعل ميزان الضغط يميل لمن يطالبوا بإقليم شرقي الذي به كل الخيرات الطبيعية وتركو الاقليم الغربي للانتقالي يتدبر نفسه به لعل الظروف تتغير ويفرض أمر واقع رغماً عن رغبة دول الاقليم وتحقيقاً للرغبة الشعبية الجنوبية.

الرئيس الزبيدي كل يوم يمر عليه يحمله عبئ اليوم الذي مضى بإحزانه وأفراحه وأمنياته وهده المسؤولية تتراكم عليه وتزداد يوماً بعد يوم وحتماً سينتفض الشعب الجنوبي يوماً ما لعدم تحقيق مايتطلع له بعودة دولة الجنوب مع تنظيف الجنوب من المخلفات الشمالية التي أحتلت ارضه من عام 1994 حتى عام 2015 ومن ثم احتل الاصلاح وادي حضرموت من سقوط نظام علي عبدالله صالح حتى الساعة، وهذا للأمانة التحدي الذي يواجه الزبيدي من اشكالية ولا حل لهذه الإشكالية إلا بحسم الأمر ووضع الجميع امام مسؤوليتهم التاريخية بفرض أمر واقع إما مع عودة دولة الجنوب أوضدها لاخيار ثالث.

ورقة الإقليم الشرقي تُرفع في وجه حملة الانتقالي الجنوبي لاستعادة دولة جنوب اليمن المستقلة

مقالات الكاتب

أنتصار باهض وهزيمة مكلفة

لازلت عند رأي بشأن التطورات في غزة والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بها بكل أنواع الاسلحة وبهمج...

الوضع مأزوم والرأي مكتوم.

‏لم تستقر منطقتنا ليس من السابع من أكتوبر الماضي وإنما من قرون طويلة وهي بحالة غليان وغليان مضاد حرو...