حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
من تتلطخ يداه بدماء الأبرياء لاتنتظر منه أن يقيم أسس دولة حتى وإن امتلأت مفردات خطابة باكاذيب استعادة تلك الدولة لأن قيام الدولة يعني محاكمته على جرائمة وبالتالي نهايته !!
الجنوب دفع ثمن جرائم النُخب السياسية المتصارعة ضد بعضها خلال مشوار الثورة الأولى وكانت نهايته السقوط في قاع وحده لاقرار له على يد تلك النُخب ، واليوم تواصل بعض الجماعات التي تتشكل من بقايا المتردية والنطيحة من تلك النُخب عبثها وجرائمها وبالمقابل يواصل الجنوب سقوطه ولكن هذه المرة إلى المجهول !!
لاتقوم الأوطان ولايستقيم المُلك إلا بالعدل والحق وبالتالي فأن الصمت على جرائم مغتصبي الجنوب اليوم لن يؤدي كما يظن البسطاء والسذج إلى استعادة ذلك الجنوب ولكنه سيؤدي إلى ترسيخ ثقافة القتل كوسيلة لحل الاختلافات بين الفرقاء وسنصبح جميعا مشاريع قتل تنتظر دورها الذي قد يتقدم فيه البعض وقد يتأخر البعض إلى حين !!
الجماعات المسلحة الخاضعة لمن يدفع لها نظير عملها والتي تقوم على أسس مناطقية وشللية وفئوية لن تقود ولن تفضي إلى دولة ولكنها ستقود إلى تفريخ المزيد من الجماعات المماثلة وستستمر اتساع رقعة دائرتها على حساب وجود مؤسسات الدولة وبالتالي فأن اي خطوة تبدأ باتجاه تحقيق هدف استعادة الدولة ومؤسساتها تبدأ من تنحية وابعاد وحل تلك المليشيات أو إعادة تنظيمها بحيث يغلب عليها طابع الحضور الوطني والتسلح بالأهداف الوطنية وايقاف قطار عمالتها للاطراف الخارجية !!