ميادين الحوارات الجدلية العقيمة
في النظر الى الحوارات السياسية فيما بيننا اليوم نجد انفسنا نزاحم الاراء لفرض عقلية كلن منا على...
عندما نعود بأدراجنا الى التاريخ ندرك جيدا بأن لهذا البلد العظيم تاريخ لا يستهان به في الاديان واللغات والحضارات
بلد لايمكن ان يختصر ببضعة اسطر او ببضع صفحات تطبع
بل هو بلد يحتاج الى سلسلة
لا نهاية لها ولا حصر بها للحديث عنه
فنحن اليوم امام جيل لا يعي اهمية هذا الوطن الذي يحيا به ولا يدرك قيمة ارضه المباركة والتي تحدث عنها الله عز وجل في كتابه الحكيم وتحدثت واوصى بها وعليها رسله وانبيائه على مر الزمان واختلاف المكان
نحن اليوم امام جيل جل مايعرفه عن ورث هذا الوطن هو اسمه المدون على هويته وجواز ترحاله فقط لاغير .
ليثنا نعاود التفكير قليلا بما نحن اصله ومنه وله
ونعاود بناء انفسنا وماحولنا برجاحة ايمان هذا البلد وحكمته ، ممن حكموا به وعاشوا لاجله فلم يقل نبينا الكريم " الايمان يمان والحكمة يمانية "
لمجرد الحديث بل قال ذلك لانه يعلم جيدا مكانه هذا البلد وعظمته ارضا وشعبا
ولنا من ذلك حكم بلقيس حينما تمكنت برجاحة عقلها وحكمتها ان تتجنب الشر والاقتتال بين دولتين ، حينما دعاها نبي الله سليمان الى الاسلام
ففتحت دراعي حكمتها الى شعبها وارضها دون اي صراع يذكر ،
فأين نحن من كل ذلك اليوم ونحن احفادها !
بقلم الشاعرة والكاتبة / دعاء هزاع الجابري