في حضن الخوف والحب
رمزي الفضلي
في خضم عائلة واحدة وفي قلب مجتمع واحد تتجلى أحياناً قصص تناقض غريبة قصة العم عبدوه علي الذماري واحدة...
لا يخفى على أحد حجم الجهود التي تبذلها سفارتنا في واشنطن حيث العمل الدؤوب والمتواصل والخدمات المستمرة التي يجني ثمارها كل من يرتاد السفارة لإنجاز مهمة شخصية أو متابعة شأن عام، وهذا ليس تفضلا ولا منة وإنما واجب مناط بالجانب الدبلوماسي برئاسة السفير الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
لكن ما يحز في النفس أن تواجه تلك الجهود بالنكران والجحود بل يذهب البعض إلى أبعد من ذلك حينما يقومون بنشر الإشاعات المغرضة والأخبار الكاذبة التي لا وجود لها على أرض الواقع ولا تمت للحقيقة بصلة، وكل ذلك يحدث لمجرد إثارة البلبلة واللغط والإساءة والتشويه بسمعة السفارة ونزاهة السفير وكل أعضاء السلك الدبلوماسي اليمني في الولايات المتحدة الأمريكية.
هناك لوبي خطير مدعوم من مليشيات الحوثي الانقلابية التي تسعى بكل ما تملك من إمكانيات للاساءة للسفير الدكتور الذي يقف في مقدمة الرجال المخلصين الذين يحاربون التواجد الفارسي ووجهه القذر في اليمن المتمثل بتلك المليشيات،حيث يحاول هذا اللوبي عبثا ترويج الأقاويل الكاذبة التي ينسجها خياله المريض عبر منشورات بليده وبمسميات وحسابات وهمية وتحت اسماء مستعارة تنشط على شبكات التواصل الاجتماعي وبالذات في توتير، لكن محاولاتهم تلك لن تؤتي أكلها ولن تصل إلى مبتغاها لسبب بسيط وهو أن الناس باتت تعرف وتدرك حجم العمل الشاق والدور الكبير الذي يبذله سعادة السفير أحمد عوض بن مبارك وجميع طاقم السفارة، ولعل ما يقوم به السفير من تواصل وتنسيق مستمر مع الجانب الأمريكي من خلال لقاءات متواصلة مع المسؤولين هنالك لهو دليل كافي على حجم المهام الجسورة التي يتحمل عبء تأديتها "السفير الدكتور" ويؤدي واجبه الوطني تجاهها بكل تفاني وإتقان.
نحن هنا لسنا في مهمة الدفاع عن السفارة على الإطلاق بقدر ما نريد توضيح الحقيقة بأن هناك فعلا جهود مبذولة وعمل منظم ومحترم يلمسه المواطن اليمني المتواجد في امريكا ويشعر به كل من تقوده قدماه إلى مبنى السفارة أو قنصليتها.
وعندما نقول أن هناك عمل وجهد فبكل تأكيد سيكون هنالك بعض القصور والأخطاء وهذه من مسلمات الأمور فمن يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ.
كما لا يمكن لنا أن نغفل ونتجاهل الأشياء الإيجابية والخطوات التصحيحية المستمرة في عمل السفارة وغيرها من سفارات بلادنا في مختلف الدول بعد سنوات طويلة جدا من الركود الدبلوماسي نتيجة الفشل المريع للنظام السابق، وعلينا جميعا مساعدة جهود السفراء والإشادة بجهودهم المبذولة.
ولعلنا نختم حديثنا بالقول أن لا أحد يستطيع الاستنقاص من مكانة ونزاهة السفير بن مبارك الرجل الذي قدم لليمن واليمنيين عصارة جهدة وأفنى سنين عمره وما يزال في خدمة الوطن من مختلف مواقع المسؤولية التي تقلدها في أكثر من مناسبة ومهمة وكان نعم المسؤول المثابر والرجل ذو الكفاءة العلمية والخبرات العملية المميزة.