تعليق حول ماحدث في عدن
شاهدنا ما حدث في عدن اليوم ولن نخوض في تفاصيل ذلك الحدث لان معالمه ومسبباته ومعطيات المنطقة تعطينا و...
في ظل انهيار المؤسسات الشرعية بمحافظة المهرة نتيجة محاربتها من دول التحالف العربي يحق اليوم لابناء محافظة المهرة الاتجاه نحو تكوين لجان اهلية للحفاظ على أمن واستقرار مناطق ومدن المحافظة وسكانها، ولاسيما ان هناك توجه من دول التحالف العربي وقد شرعت في هذا التوجه وهو العمل على استقدام مليشيات من خارج المحافظة وتسليمها السلاح والعتاد و تنفيذ مخططات لا تمت لاهداف التحالف العربي بأي صله بل انها وصلت الى الاعتداء على ارواح المواطنين وممتلكاتهم الخاصة في محافظة المهرة .
الاشقاء في التحالف الاماراتي السعودي لم يتركوا لأنفسهم اي مساحة لأبدى حسن النوايا ، على الاقل كان الآولى ان يدعموا المؤسسات الامنية والعسكرية القائمة رغم ان أمر تواجدهم لا يحمل اي صفة شرعية لان هدف عاصفة الحزم المعلن عنه اعادة الشرعية وحمايتها ولكن ما تم في محافظة المهرة هو الانقلاب على الشرعية واستغلال الظروف التي تمر بها ، ايضا كل ما قامت به القوات التابعه للتحالف الاماراتي السعودي من انتهاكات ابتداءً ( بحادثة كورنيش الغيظة ومرورا بحادثة الانفاق ووصولاً الى حادثة الاعتداء على ممتلكات الصيادين وما يحدث من تصرفات اخرى غير مقبوله تمس كرامة المواطنين وسيادة الدولة ) لم يتبعها غير التعنت والاصرار على المواصلة في هذا النهج المرفوض من قبل ابناء محافظة المهرة منذ اللحظات الاولى لقدوم القوات العسكرية السعودية الاماراتية ومليشياتها .
الأدوات التي جلبوها في محاولة شرعنة تواجدهم في المحافظة منها ما كان قد تم صنعه في لجنة قبائل الربع الخالي منذ سنوات بالتوقيع على ان قشن وسيحوت وحصوين ويروب وتنهالن وحات والغيظة والمسيلة ومناطق اخرى على انها اودية تتبع الاراضي السعودية الا ان المملكة وجدت نفسها امام خطوة غيرصحيحة وان مثل هذه الامور تتعارض مع اتفاقيات الحدود مع الدولة اليمنية اضافة الى انها تعتبر اختراق سيادة الدولة والتدخل في شؤونها فلذلك هي اوقفت معاملات قبائل الربع الخالي وعدم التجديد لحاملي الهوية السعودية ومنعهم من السفر ، فحاولت ان تعالج خططها التوسعيه فعملت مرة اخرى بجلب ادوات اخرى من ذوي السوابق المشبوهه وخريجي السجون مستغلة ظروف الشرعية المختطفة في الرياض ومكّنوها بصبغة شرعية مزوره في ادارة المحافظة واحلال المليشيات والعصابات بدل مؤسسات الدولة الشرعيه للعمل تحت اشراف قائد قاعدة مطار الغيظة (ابوفلان) مع غض الطرف عن التصرفات التي من شانها ادخال المهرة في مربع الفوضى والايعاز لادواتهم القيام بنهب المال العام واهداره وهذا حتى يتمكنوا من انهاك المحافظة اقتصاديا وربط مصالحها واحتياجاتها بما يسمى صندوق اعادة اعمار اليمن والتمكن من نشر معسكراتها بطريقة لا تختلف عن الاحتلال اطلاقا حيث بلغت الى الان ما يقارب 24معسكر مليئة بالمتطرفين والمليشيات الارهابية تقلق السكينة العامه وتستفز المواطنين .
والامر واضح ان ابناء محافظة المهرة متوحدين جميعهم على رفض المليشيات والجماعات المتطرفة رغم محاولات مراسل المطار راجح باكريت الذي يطلقوا عليه محافظ في الدفع بمبالغ ماليه كبيرة كمرتبات للشيوخ مقابل انهاء الاعتراض على تواجد المليشيات ومعسكراتها التابعه للتحالف الاماراتي السعودي الا ان موقف الشيوخ كان موقف مشرف واعتبروا ان امن المحافظة لا يجب المساومه عليه وانهم داعمون للاستقرار المجتمعي والامني في المحافظة .
فلذلك اليوم اصبح تشكيل لجان اهليه تعمل على حفظ امن واستقرار مدن ومناطق المحافظة شيء طبيعي ولابد منه وعلى قبائل والشرائح والفئات في محافظة المهرة التهيئة وذلك حتى لا تتكرر نجربة عدن ومناطق الجنوب التي كانت فريسة سهلة امام مليشيات التحالف الاماراتي السعودي مما نتج عنه اغتيالات واعتقالات وتصفية كل من يعارض اخطأهم فاصبحت كما نشاهد في دوامة الفوضى والخراب والانتهاك .