في حضن الخوف والحب
رمزي الفضلي
في خضم عائلة واحدة وفي قلب مجتمع واحد تتجلى أحياناً قصص تناقض غريبة قصة العم عبدوه علي الذماري واحدة...
قراتُ الرسالة التي وجهها فخامة الرئيس/ علي ناصر محمد حفظه الله، في وفاة المناضل الوطني الكبير الرفيق/ علي صالح عُباد مُقبل، والذي ذكر فيها فخامة الرئيس/ علي ناصر مناقب الفقيد، ودوره النضالي، ومواقفه الوطنية، في مراحل حياته النضالية المختلفة، أبتدأ من مرحلة الكفاح المسلح ضد المُستعمر البريطاني، ودوره القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، حتى أقعده المرض الفراش.
ذكر الرئيس ناصر في رسالته بأنه كان على تواصل مُستمر مع رفيق دربه المناضل مُقبل، حيت عرض عليه الذهاب إلى لبنان لتلقي العلاج، ولكنه رفض، وفضَّل الذهاب إلى المانيا، بسبب أن الطب في المانيا متقدماً، وذكر ناصر أيضاً بأنه كان على تواصل مع حكومة صنعاء، والحكومة الشرعية في الرياض من أجل توفير طائرة للمناضل مُقبل تنقله إلى خارج الوطن لتلقي العلاج، لكنه قال (من دون جدوى ولافائدة).
من جانبنا نشكر فخامة الرئيس/ علي ناصر محمد على تواصله المُستمر مع الفقيد مُقبل ، هذا ليس بعيداً على الرئيس ناصر ، فقد كان له تواصل مع كل رفاق دربه من المناضلين منهم من قضى نحبه، ومنهم من لايزال على قيد الحياة، تلك اللفته الكريمة للرئيس ناصر تعبر عن المواقف الوطنية والإنسانية لشخصه الكريم، والحس الوطني، والمسؤوليه التي لايزال ناصر ممنوناً لها.
بينما رفاق دربه الذين يتغنون اليوم بالوطنية من على المنابر الفضائية خارج الوطن، بعد أن تخلوا عن مبادئهم الوطنية، وقيمهم الإنسانية، وغادروا الوطن من أجل الاسترزاق على حساب دمار الوطن، وسفك دماء أبنائه، وتدمير مستقبل الأجيال اليمنية القادمة، هؤلاء المرتزقة اللصوص قد تجردوا من ضمائرهم، وإنسانيتهم، وتخلوا عن الوطن وأبنائه، ولهثوا وراء المال الحرام المدنس الذي كسبوه على حساب القضايا الوطنية.
هؤلاء اليوم يمتلكون المليارات، والعقارات، ولم يتجراء أحد منهم تقديم أي مساعدة للمناضل مقبل، سوى مادية لتكاليف العلاج، أو رأي يقدموه لأسيادهم بتوفير طائرة لنقل المرحوم للعلاج في الخارج.
لكن نجدهم اليوم يغردون ويكتبون في مواقع التواصل الاجتماعي، ويصبوا دموع الندم على فراق رفيق دربهم المناضل مُقبل، بينما كانوا يتفرجون على موته عن بعد.
نقول لهؤلاء الرخاص : أن الفقيد مُقبل قد أنتقل إلى جوار ربه حاملاً لواء العز، والكرامة، والشرف، والرجولة، مدافعاً عن قضايا شعبه ووطنه، وسوف يسجل له التاريخ تلك المواقف بأحرف من ذهب، وسيخلده التاريخ في صفحاته جيلاً بعد جيل.
وأنتم سوف ترحلون عن الدنيا حاملين شعار الخزي والعار ، وسوف ترحلون رحيلاً مُذل ومُهان، رحيل غير مأسوف عليه، وسوف تتحدث عنكم الأجيال القادمة، بأنكم مجرد خونه، عُملاء، مرتزقة، لادين لكم ولاذمة، أناس مجردون من الوطنية، والإنسانية ، مجرد قرود، وثعالب مكارة خدعتوا شعبكم، واستثمرتوا قضاياة الوطنية، مجرد تجار حروب تاجرتوا بمعاناة الشعب، ودمرتوا الوطن، ونهبتوا مال الشعب حتى أصبح المواطن في الداخل يموت من الجوع، وتفتك به الأمراض بسبب سياستكم ومواقفكم المُخزية والمُعيبة..
التحية والتقدير لفخامة الرئيس/ علي ناصر محمد، والرحمة والمغفرة للمناضل علي صالح عُباد مُقبل والخزي، والعار لمن خان الوطن، واستثمر قضاياه الوطنية.