عدن أنموذجا للمناطق المحررة
بفضل ومباركة اتفاقية الرياض ستحصل مدينتنا عدن مالم تحصل علية على مدى 50 عام رغبات ومطالب ابناء عدن س...
بداية نرحب بوزير الخارجية البريطاني في مدينة السلام عدن. حيث ان لمدينتنا عدن تاريخ عريق مع بريطانيا. يبدأ بتأسيس المجلس التشريعي الذي كان التجربة الفريدة للديمقراطية في الجزيرة العربية عندما كانت بريطانيا مستعمرة لمدينة عدن.
والامر الاخر موافقة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا عام 1964م على تسليم العلم العدني إلى رئيس وزراء حكومة عدن برئاسة السيد زين عبده باهارون، حيث كانت المناسبة إعلان الشخصية العدنية الإعتبارية مقروناً بالعلم العدني ذات كيان معترف به دولياً لأول مرة في تاريخ عدن وأصبح لولاية عدن علمها الخاص وتم رفعه في المجلس التشريعي العدني بمدينة كريتر وتسجيله رسمياً في الأمم المتحدة.
وبمناسبة رفع العلم العدني في العام 1964م احتفل ابناء عدن برفع العلم احتفال كبير وبعد إنتهاء الاحتفال، تقدمت جميع الدوائر الحكومية والشركات الخاصة العاملة في أنحاء عدن بطلباتها إلى مكتب سكرتارية حكومة عدن برئاسة السيد إبراهيم لقمان لشراء العلم العدني ورفعه على صارية مبانيها.
حيث كان يرمز العلم العدني:
الأبيض إلى السلام
والأزرق إلى البحر.
والأحمر إلى انتماء مدينة عدن للوطن العربي.
والنجمة الخضراء الخماسية إلى الإسلام واركانه.
ومن جرائم الماضي التعيس الذي مارس ضد ابناء عدن ومدينتهم ان المناهج المدرسية كانت قاسية تجاه تاريخ مدينة عدن العريقة حيث لم تذكر امور كثيرة تتعلق بتاريخ مدينتنا عدن من ضمنها المجلس التشريعي وعلم ولاية عدن ونعلنها صراحتا اننا لن نسمح بستمرار وتكرار هذا الظلم.
وبما انه كان لمدينتنا عدن وضع خاص لا يربط كيان عدن باي مدينة اخرى ولها علمها الخاص هنا انشات لذا ابنا عدن قضية سميت بالقضية العدنية يحملها أبناءها مثل قضية ابناء حضرموت وقضية الجنوب وقضية تهامة وقضية صعدة وقضية المهرة ... وللأسف أن قضيتنا العدنية الى يومنا هذا لم تتلقى دعوات للمشاركة في محادثات او مشاورات محلية او دولية.
تقام محادثات ومشاورات تدعي انها تسعى لمستقبل عادل لجميع ابناء الوطن، ولكن للأسف لا يتم دعوة ابناء عدن للمشاركة وقد يكون السبب كونهم سلميين لا يمارسون العنف لتوصيل قضيتهم مثل باقي الأطراف الذي نراها في مقدمة المشاركين في اي مشاورات.
ننصح بدعوة ابناء عدن المخلصين لها المنتميين لعدن ليس لهم مدينة غيرها ننصحكم بمشاركتهم حتى يكون هناك مستقبل لجميع ابناء اليمن وليس لجماعة دون اخرى. والحلول الذي بدون أبناء عدن تعتبر حلول منقوصة، تنصف جماعة على حساب جماعة أخرى.
وبالمناسبة من حق أبناء عدن رفع العلم العدني تعبيرا سلميا للقضية العدنية لإظهارها أمام المجتمع المحلي والاقليمي والدولي ومحاولة عرقلة اظهارها يعد إرهاب ضد التعبير السلمي، ونقول لاخوانا الجنوبيين لا تتعاملوا مع القضية العدنية مثل تعامل نظام صالح سابقا مع فعاليات القضية الجنوبية لا تنتهجوا إلا النهج السلمي ليتبين للناس مبدأ ونمط إدارة سلطتكم القادمة، وأن حادثة الاعتداء على فعالية أبناء عدن في تاريخ 19 يناير 2013م كانت جريمة ضد أبناء عدن في مدينتهم مدينة التعايش السلمي المبني على التنوع السكاني والعرقي.
ان المجلس التشريعي العدني الحامل للقضية العدنية تم اشهاره في يوم 2 نوفمبر 2016م وتم الاعتراف به من الاتحاد العام لنقابات عمال عدن وكذا منظمات المجتمع المدني ومنتديات عدنية ثقافية وقام اعضاءه بعدة زيارات لشخصيات في الحكومة الشرعية في معاشق ونال الاعتراف به مؤخرا في 2 يوليو 2018م من رئيس الحكومة الشرعية الدكتور احمد عبيد بن دغر.
إننا سنواصل دفاعنا عن قضيتنا العدنية وسنحافظ على مكتسبات مدينة عدن الذي تحصلنا عليها من مخرجات الحوار الوطني والمتمثلة بالوضع الخاص لمدينة عدن وكذا مبادئ بعض قوى الحراك الجنوبي التي تسعى بأن تكون كل مدينة تدار من أبناءها ... جميعهم هولاء مبادئهم مبنيه على التاريخ الحقيقي الاصيل لمدينة عدن كما هو مؤرخ في وثائق إرشيف المملكة المتحدة.
كما ان المجلس التشريعي العدني يساهم في إعداد الدراسات لرسم مستقبل الجنوب مع اخوانهم ابناء الجنوب وبما يضمن حق عدن. لهذا لن نخيب اي دعوه للمشاركة في اعداد مبادرات السلام ولرسم مستقبل افضل للوطن.