لماذا نسمي المحبوب "مّومّو عينيا" ؟
ناديت ـ يا صديقي المفكر والرجل الرباني والنوراني. ـ نعم يا عزيزتي النحلة المباركة. التي ت...
أتتني البارحة رسالة من صديقة كاتبة كلمات أغاني وملحنة. كنت قد قرأت لها سابقا بعضا من قصائدها وسمعت لها بعضا من ألحانها، فوجدتها بحسي الفني الفطري صدقا موهوبة تستحق الإهتمام والفرصة. غير أنها كلمتني بحرقة وهي تفضفض لي ومعي عن توالي رفض المنتجين والمعنيين لكلماتها وألحانها وعرقلة البعض الآخر مقابلتها مع من يهتم، إلى أخر المطبات المعتادة في المجال القلم والصورة والصوت بصفة عامة وبكل توجهاته.
تسألني بحرقة لم أعد أعرف ما الذي يمكنني فعله وإلى متى سوف يطاردني هذا الإحباط المتكرر، وإلى متى سيكفني الصبر الذي يتحدثون عنه في ظل غياب ولو بصيص أمل.
شعرت بها جيدا، وأعلم ما يعنيه الإنتظار في الفراغ. ويا ليت الأمر يقف عند عتبة الإنتظار فحسب، بل هناك المساومة الخسيسة المبطنة على الأخلاقيات في كثير من الأحيان. (الله ياخود الحق، بني آدم ما يهدو غير التراب)
أمس وبعد سؤالها، سألت ربي عن السبيل وأنا أتذكر كثيرات مثلها ممن عرفت وقابلت وهن يبوحن لي بصدق عن إحباطهن رغم كفائتهن، فينتهي الكلام بما نقل في المغرب عند التسليم "الغالب الله". ولكنه تسليم المؤمن بقوة الله وعظمته وأنه خير المدبرين.
بعد سؤالي الخالص لربي، وجدتني وبدون قصد مني في رحاب سيدي الشيخ بوعلام عبد القادر الجيلاني رحمة الله عليه وقدس الله روحه الطاهرة. يرشدني لدعاء الحيرة والطوارئ، تتنفس معه الروح الحيرانة التي تبحث عن حل و عن أمل. دعاء فيه من القوة وسرعة تلبية الطلب ما يعجز عن وصفه قلم، شرط الصدق والإحساس بالقول.
وهو أن يقول صاحب الحاجة عقب صلاة العشاء بقلب حاضر :
"يا مدبري انا لا أعلم، وأنت من يعلم، أعلمني أمر كذا واجعلي منه مددا" عدد سبعين مره، بعدها يختمه بدعاء يحتوي على قلب قلب القرآن، أية من سورة يس فيقول : اللهم بسر اسمك الأعظم سلام قولا من رب رحيم، وأنوارها وسرها وإجاباتها. هب لي منها خيرا ورجاء وإجابة يا سلام يا سلام يا سلام، سلم بكل أمر انت أهل له.
بإذن الله ربي سيفتح لكم كل المغاليق.
الأمر الثاني، هو التسلح بدعاء الإستعجال، حين يكون هناك موعد أو تعاون يتعرض للتأجيل المكرر إما لظروف قهرية أو عرقلة مقصودة، فيقول صاحب الحاجة متى شاء مدة ربع ساعة : يا قريب، قرب لي أمر كذا وكذا وارزقني منه خيرا، يا سريع سرع لي فيه، ويا مجيب اجب دعائي في أمر كذا وكذا بكرمك وعطائه.
وطبعا لا ننسى أبدا الصلاة والسلام على الحبيب سيد الأنبياء والمرسلين لكي تحلق دعواتنا عاليا ويرفع عنها الحجاب.
اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه الطاهرين.
الله يفتح عليكم باب الخير والرزق والثبات والنصر والتوفيق