تعليق أولي على تهديد زعيم المليشيا السعودية

كريتر سكاي: خاص

 

 

 

علق الصحفي عادنان الجبرني  على تهديد زعيم مليشيا الحوثي السعودية
وقال الجبرني في مقال عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس والذي رصده محرر موقع كريتر سكاي دون أي اضافة او تعديل عليه:
‏ما وراء تهديد الحوثي للسعودية؟

عدنان الجبرني
- عبدالملك الحوثي أعلن في خطابه اليوم، أنه بصدد تشكيل حكومة جديدة للجماعة وبدء "التغيير الجذري" ولذلك فهو يرفع سقف التهديد بهدف التعجيل في التوقيع على "خارطة الطريق" لاستدرار ثمار التوقيع بخاصة المرتبات، ليتزامن مع تشكيل حكومته الجديدة ويبيع للناس بمناطق سيطرته بأن عهد "الرخاء الايماني" قد بدأ، بحسب وصف أحد المقربين منه يوم أمس.

- يستغل "ارتخاء اللجام الايراني" هذه الفترة، خاصة مع انشغال طهران بتأثيث السلطة الجديدة والمرحلة الانتقالية التي أعقبت سقوط طائرة رئيسي - عبداللهيان، لذلك فإن حديث الرياض مع طهران حالياً ليس بأفضل أحواله، واللجام في هناك رسمياً بشأن التصعيد مع السعودية، منذ 10 مارس 2023.

- في الحقيقة، الحوثي منزعج من قرارات البنك و طيران اليمنية لأن من واجهه بها هو خصمه المحلي، وعندما أحس بفاعلية هذه الخطوات شعر بالغيظ وجرح في  كبريائه ومس بجنون العظمة لديه، ولذلك فلم يجد حلا سوى إعادة تعريف الصراع نحو السعودية، وربطه بفقاعته الأثيره "امريكا واسرائيل".

- يستغل الحوثي الرغبة السعودية بعدم استئناف الحرب لذلك يبالغ في رفع السقوف ركونا على هذه الرغبة، ومنتشيا بالصواريخ البالستية والمسيرات والتكنولوجيا المتقدمة التي نقلتها طهران اليه في فترة رئيسي، ومما يشجع الحوثي هو مستوى (التفاهة)  والارتباك التي ظهر بها الأميركيين فيما يخص أحداث الشهور الماضية.

-تصريح وزير الخارجية السعودي يوم الخميس أن بلاده تأمل في التوقيع على الخارطة في أقرب وقت، ربما تفسر هذه الحدة؛ وقد يحصل التوقيع قريبا فعلا، لكن أعتقد أن مشاورات مسقط بشأن الأسرى وفشلها يوم امس يقدم نموذجا لما سيكون عليه الحال من تيه وتعثر في التفاصيل.
- هذه التهديدات تمثل نموذجا على خطل الرهان على استمالة الحوثي بالمغريات، لأن طبيعة مشروعه تفرض عليه مواصلة الابتزاز بلا أي قواعد.

(الصورة المرفقة نشرها الاعلام الحربي للحوثي عقب خطاب عبدالملك وهي محاكاة لطريقة حزب الله مؤخراً)