استهداف السفن في البحر الاحمر يهدد مستقبل اليمن

كريتر سكاي/خاص:

ادت هجمات الحوثيين على السفن التجارية بالبحر الاحمر الى ارتفاع كبير باسعار الشحن البحري على نحو غير مسبوق وأدى ذلك إلى تقييد العرض العالمي من مساحات الشحن والحاويات، فيما يضطر أصحاب السفن الذين يسافرون بين آسيا وأوروبا إلى اتخاذ طريق أطول حول أفريقيا. 
ويتخوف ملاك السفن من هجمات الحوثيين و التي ستؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية خلال أشهر الخريف عندما يستورد تجار التجزئة عادة سلع عيد الميلاد. 
ياتي ذلك فيما صلت أسعار الشحن إلى أعلى مستوى لها منذ 18 شهراً، مما يهدد بتأثيرات محتملة واسعة على هدف انخفاض معدل التضخم. 
ودفعت تلك الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن الغربية، شركات شحن عالمية لتجنب المرور في البحر الأحمر وتغيير مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، على الرغم ما يسببه هذا التغيير من ارتفاع في تكلفة الشحن المالية والزمنية. 
وتحدث الخبير الاقتصادي ماجد الداعري لكريتر سكاي عن الاضرار المحتملة الناتجة عن الاستهداف المتكرر للسفن من قبل الحوثيين بالقول: هناك أضرار مالية كبيرة مباشرة على سعر التأمين البحري للسفن ينعكس على قيمة ايصال الحاويات التجارية إلى اليمن وغيرها مايدفع التاجر إلى رفع القيمة النهائية للسلعة التجارية المستوردة وتحميل المواطن ثمنها ناهيك عن تبعات جيوسياسية تتعلق بأمان الخط الملاحي مستقبلا. 
واضاف: واعتباره غير امن وهذا يدفع الشركات الملاحية إلى تحويل خطوطها الملاحية ودفع تكاليف مضاعفة للتأمين البحري مايتسبب بقلة الكثير من المواد والسلع التجارية والمشتقات النفطية في دول وتكدسه بدول التصدير . 
واختتم: وهو مايعني اخلالا بالأسعار العالمية وارتفاع مضاعف للأسعار واختفاء بضائع من الأسواق التجارية وتعطيل قوانين وإجراءات واتفاقيات تجارية لكن كل هذه المعادلات والخسائر التجارية تبقى بالأول والأخير ليست أغلى من دماء وأرواح وتضحيات وحياة الشعب الفلسطيني وأهم من القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين.

ارتفاع اسعار السلع الاساسية 
تسبب استهداف الحوثيين للسفن بالبحرين الاحمر والعربي الى ارتفاع كبير باسعار نقل البضائع مادفع التجار في اليمن الى رفع الاسعار بصورة غير مسبوقة لتعويض الخسائر التي لحقت بهم نتيجة هذه الهجمات
فيقوم التجار برفع الاسعار على المواطنين الذين هم من يدفعون ثمن هجمات الحوثيين. 
ويلتمس المواطن اليمني حجم الارتفاع الكبير الذي اضيف على السلع الاساسية والبضائع المستوردة التي باتت تفوق قدراته على الشراء وذلك بسبب تواصل عملية استهداف السفن التجارية. 
ويرى الصحفي ناصر الزيدي بان هجمات الحوثيين المستمرة تجاه السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن تشكل تحدياً خطيراً على مستقبل اليمن . 
واضاف: لاسيما تأثيرها الكبير على الحركة التجارية وارتفاع أسعار مختلف البضائع جراء امتناع الكثير من السفن عن العمل تجنباً لعدم تعرضها لأي استهداف. 
واختتم: يواجه الشحن التجاري في اليمن خلال المرحلة الحالية زيادة ملحوظة في تكاليف النقل والخدمات اللوجستية عقب تصنيف بلادنا على أنها منطقة "عالية المخاطر" وبسبب الهجمات الهمجة للحوثيين تحت ذريعة الوقوف إلى جانب غزة وهي في الحقيقة بعيدة كل البعد عن غزة والقضية الفلسطينية باتت الموانئ اليمنية تشهد تراجعاً كبيراً في الحركة التجارية ونقل البضائع،والأمر الذي تسبب في عدم توصيل البضائع بشكل متواصل وارتفاع أسعار مختلف السلع بأضعاف مضاعفة والضحية المواطن المغلوب على أمره.
غرق السفن التجارية يهدد مستقبل اليمن 
وتعرضت ناقلة النفط سونيون وهي ثالث سفينة تديرها شركة دلتا تانكرز، ومقرها في أثينا، تعرضت للهجوم في البحر الأحمر الشهر قبل الماضي حيث تسبب في اندلاع حريق أخمده الطاقم قبل ان تغرق الناقلة لاحقا.
وباتت هجمات الحوثيين تهدد مستقبل اليمن نتيجة الاضرار البالغة التي تلحق بالكائنات البحرية نتيجة تسرب الوقود من السفن المستهدفة بالاضافة الى ارتفاع تكاليف الشحن مايتسبب بنقل البضائع باضعاف اسعارها الحقيقية مايثقل كاهل دول المنطقة وشعوبها.
ويأمل المواطنون بان يغلب الحوثيين مصلحة البلاد ومواطنيها فوق مصالحها الضيقة المرتبطة بايران من خلال التوقف عن استهداف السفن حتى لاتتسبب بكوارث جديدة عوضا عن ارتفاع البضائع والسلع .