عواصف رعدية تتوسع بهذه الاماكن
أفادت مصادر ان العواصف الرعدية والسحب توسعت في المهرةواكدت المصادر ان العاصمة الان تضرب مناطق...
بالصحة والعافية *مدخل السنة بركة..
محشي لذيذ مطبوخ وسط مخضة منفوخ
*كبيدة على رأسي وجبته من الوادي وبعته بخمسيه ولإجاب لي عشويه....
بهذه الأهازيج التي تغنى بها أطفال تريم حضرموت فرحاً بذكرى هجرة الرسول الأعظم محمد (صلَ الله عليه وسلم)، وبحلول العام الهجري الجديد .احتفلت عصر ومساء أمس الاثنين حارة النويدرة بمدينة تريم بمحافظة حضرموت وسط حضور بارز من أطفال مدينة تريم وبعض كبار السن .
الاحتفال بمدخل السنة بمدينة تريم له وقع خاص كون المدينة تختزن موروثا شعبيا نادراً ما تجده بمنطقة أخرى وللحفاظ على هذا الموروث من الاندثار يقوم كبار السن بنقل هذا الموروث إلى الجيل الحالي عبر أحيائه في كل مناسبة خاصة به .
فمنذ أولى ساعات عصر يوم امس تجمع بحارة النويدرة وفي ساحة مسجد الحداد عدد من كبار السن لطبخة وجبة راس السنة والتي تكون من المأكولات الشعيبية بمدينة تريم وتسمى "الشربة" .
للشربة طقوس في طبخها عبر تزين محيط ومكان الطبخ بالكبيدة وهي عبارة عن تجميع بعض الأعشاب التي تزرع بتريم وتزين المكان بها ولها ابيات خاصة ومنها :*كبيده على راسي وجبته من الوادي وبعته بخمسيه ولإجاب لي عشويه....
ومدخل السنة بركة بهذه الابيات التي يدده الحاضرون والأطفال وبمرافقة بعض الايقاعات تعم الفرحة لدى الجميع ويكون الكل مسرورين عبر الدوران بحلقات بمكان طبخ الشربة والطواف في الحارة لنشر البسمة على كبار السن الذين لم يستطيعوا الحضور
في المساء يحضر الجميع اطفلا شبابا كبار في السن ويواصلون ترديد الاهازيج الى ان تنضج الشربة ويتم توزيعها لجميع الحاضرين وسط دعوات ,
بان يكون هذا العام عام خير ورزق وبركة .
وفي المساء يتوافد المئات من أبناء تريم الى حارة النويدرة للمشاركة في ترديد الاهازيج والطواف بالشوارع الداخلية للحارة وسط ترحيب من قبل
الأهالي ليتزين مرورهم بالشوارع المحيطة بالبيوت بزغاريد النسوة التي يطلين برؤسهن من شرفات النوافذ الخشبيه لتلك الحارة العريقة
المحشي يزين الحارة
تقدم وجبة المحشي كوجبة رسمية متعارف عليها بمساء هذا اليوم فقط من كل عام والمحشي عبارة عن لحم مجفف معمول بطريقة لا يعرفها الا نساء المدينة المشهورات بطبخ هذه الوجبة اللذيذة ..
وللمحشي أيضا ابياتا وقصائد تنشد منها. محشي لذيذ مطبوخ وسط مخضة منفوخ .. ويتم تعليقة في المكان عصرا للزينة ليطبخ ليلا ويوكل .
لا يعرف أحد سر هذه الطقوس او مدى تأثيرها الا أهالي مدينة تريم والحاضرين بمثل هذا اليوم بتريم فقط لان للمحشي والكبيدة لها تأثيرا في نفوس هؤلاء.
من/ أمجد يسلم صبيح تصوير/ عثمان عاشور