آسفي.. الطين من أجل الحياة

كريتر سكاي / صحف

بمدينة آسفي، عاصمة الفخّار المغربيّ، استقر البحّارة الفينيقيّون قديما وجلبوا معهم حرفة توارثتها الأجيال. 


وما رشيد إلاّ واحد من الشباب الذين وجدوا في الفخّار حرفة وطريقة لكسب الرزق، متوسلّا من أجل ذلك بالماء مادة أوليّة إلى جانب الصلصال، ليكيِّف الطين ويجعل منه آنية أنيقة، يفصلها عمّا تبقى بسلك حاد ويعرضها لشمس آسفي، لتنال من ليونتها وتجعلها جاهزة لمرحلة التجفيف ثم التزيين.



تُسوَّق مُنتجات رشيد هو وغيره من الحرفييّن بكل المدن المغربيّة، بعدما تكتمل مراحل تحويلها إلى أوانٍ منقوشة ومزيّنة، لتعرض جاهزة بأسعار أصبحت اليوم بخسة؛ 


فمدخول رشيد من العمل في الخزف لا يتجاوز في العادة 30 دولاراً يوميّا مقابل 600 قطعة، يعرضها للبيع بالجملة أو يسلّمها لمن تقدّم بطلبيّة خاصّة، ومن بينهم باعة الجملة الذين يعملون على تصدير هذه المنتوجات إلى الخارج.