سامي النعاش.. أسرار وحكايات وتضحيات لم تنشر بعد!!

تعبيرية

حفظ الصورة

كتب/محمد بن عبدات:

كانت هذه آخر الصور الذي ودعت فيها بعثة المنتخب الوطني بعد إلغاء معسكره الداخلي في حضرموت حيث أخبرني الزميل قاسم عامر أنه يتواجد مع رئيس البعثة الأخ الفاضل سمير الخلقي في إحدى الأسواق الشعبية في مدينة سيئون وقال إن بعد صلاة المغرب سوف يغادرون فذهبت والتقيت بالأخوين قاسم وسمير. 

وأخذنا هذه الصورة المرفقة للذكرى وبعدها اخذتهم بسيارتي إلى فندق إقامة بعثة المنتخب وأول من قابلني كان صديقي المرحوم الكابتن سامي النعاش الذي لاحظت على وجه كثير من علامات الحزن والألم وربما العتب ولكنه الواقع الذي فرض نفسه عنوة على الجميع كان لا مفر منه .. جلسة إلى جواره وكان حينها سارح وشارد الذهن وكل كلمة كان يقولها لي أشعر بداخلها علامات الإنهاك والتعب المصحوب بشيء من الهموم الذي بدأت واضحة على محياه. 

طبعا بحكم معرفتي بكثير أسرار اباح بها لي من قبل وكنت فضلت أن لا أضعها على الملا في أي من اطروحاتي رغم أنه أخبرني أن اقولها متى ما رأيت ذلك مناسبا وفقا وما وصلني دون الإشارة للمصدر بصورة علنية حفاظ على الود والاحترام مع الكثير  وقبلها تغلب روح الوطنية وحب الأوطان.

لهذا انتظروني اكشف كثير أمور عاش لحظاتها بصمت حبيبنا الكابتن سامي النعاش وهو يتحمل مهمة مسؤولية تدريب المنتخب الوطني الأول، وذلك في حال إذا سمحوا لي أولاده الذي لهم نصيب من المعاناة التي تراكمت على ظهر والدهم رغم كل ما قدمه طيلة مشواره التدريبي مع المنتخب حتى آخر لحظات رمقه الأخير مع الحياة.