ورد الآن.. الكشف عن عرض قدّمه العليمي لهادي وموقف الأخير من ذلك

خاص

كشف الصحفي الجنوبي والمستشار الإعلامي للسفارة اليمنية في الرياض سابقا، أنيس منصور، عن عرض قدّمه رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، لعبدربه منصور هادي، وموقف الأخير من ذلك.

 

وقال منصور في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، إن "الرئيس العليمي يعرض على الرئيس عبدربه منصور هادي منحه وسام الشجاع"، مشيرا إلى أن هادي "رفض الوسام ورفض التكريم"، معتبرا رفض هادي لذلك "خلّف ألف علامة تعجب!"، حسب تعبيره

 

وكشف منصور أواخر أبريل الماضي، عن معلومات جديدة بشأن الخطوات التي انتهت بـ"إجبار الرئيس عبدربه منصور هادي على التنحي عن الرئاسة"، متحدثا عن أنه "تم انتزاع السلطة من الرئيس هادي وأن الأخير بات سجينا في العاصمة السعودية الرياض.

 

وقال منصور في مداخلة على قناة "الحرة" الممولة من الحكومة الأمريكية، إن "الرئيس أُخذ من بيته إجباريا وتم عزله عن أسرته وأبناؤه وكذلك حراسته، وتم احتجازه في غرفة، قبل أن يُعرض عليه التفويض المكتوب باسمه المتمثل بنقل صلاحياته لمجلس القيادة برئاسية العليمي، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على إدراج عبارة "لا رجعة فيه".

 

وأشار إلى أن" قيادة المملكة السعودية متخوّفة من أن يُمنح هادي الحريّة، كي لا تُتاح له الفرصة بالتراجع عن قرار نقل صلاحياته الذي قال أنه أُجبر عليه".

 

ودلل منصور على ذلك بالتأكيد على أنه "جرى تسليم هادي مسودّة قرار التفويض كاملة، التي لم يتم مناقشتها على الإطلاق" في ما عُرفت بمشاورات الرياض التي أجرتها المملكة أواخر مارس الماضي وحتى مطلع أبريل الجاري، بين أطراف يمنية موالية للتحالف الذي تقوده والإمارات.

 

مشيرا إلى أنه كان الحديث يدور في مشاورات الرياض حول أن يكون هناك نائبين للرئيس هادي ويحتفظ الأخير بكامل الصلاحيات، منوّها بأن السعودية قامت على عكس ذلك، بانتزاع كامل صلاحيات هادي الذي انتهى به الحال تحت الإقامة الجبرية ومقيّد من حرية التحرك أو حتى استخدام الهاتف، حسب قوله.

 

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية، عن ضغوطات مارستها السعودية على عبدربه منصور هادي للتنحي عن الرئاسة، وقامت باحتجازه، إذ خلُص تقرير نشرته الصحيفة، منتصف أبريل الماضي، إلى أن "السعودية دفعت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتنحي في وقت سابق من هذا الشهر واحتجزته في منزله بالرياض وقيدت الاتصالات معه في الأيام التي تلت ذلك".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن "السعوديون هددوا عبدربه منصور هادي بنشر أدلة على فساده إن لم يوقع على مرسوم تنحيه عن الحكم لمصلحة مجلس مكون من ثمانية أعضاء"، أي مجلس القيادة برئاسة العليمي.

 

المعلومات التي نشرتها الصحيفة، بشأن احتجاز هادي ومنع التواصل معه، سبق وأن كشفها مسؤولين في حكومة هادي وصحفيين وإعلاميين.

 

ووجّه السكرتير الصحفي السابق لـ"الرئاسة اليمنية"، ‌‌‌‌‌‌‌‌‏ومستشار وزير الإعلام في حكومة هادي سابقا ومجلس القيادة حاليا، مختار الرحبي، في الـ11 من أبريل، دعوة عاجلة لزيارة عبدربه منصور هادي والاطلاع على حالته الصحية، قائلا في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "نريد من القيادات السياسية والحزبية التي ذهبت لمقابلة قيادة المجلس الرئاسي ان يذهبوا لزيارة الرئيس هادي والاطمئنان عليه وعلى صحته".

 

وسبق ذلك أن تحدثت مصادر سياسية وإعلامية عن وضع هادي وعائلته تحت الإقامة الجبرية في الرياض، مشيرة إلى أن السلطات السعودية منعت الزيارة عنه أو التواصل به، فيما تحدثت أنباء، عن ان هادي تعرض لوعكة صحية نُقل على إثرها إلى العناية المركّزة في أحد مستشفيات الرياض.

 

ويأتي ذلك عقب إعلان هادي تنحية عن الرئاسة وتسليم صلاحياته لمجلس القيادة المشكّل حديثا في الرياض برئاسة رشاد العليمي، وإقالة نائبه علي محسن الأحمر الذي يستقبل الزائرين في مقر إقامته في ظل غياب تام لهادي.