مواطن من عدن يروي صور أخرى من ممارسة المناطقية بين أوساط نقاط عسكرية في المناطق الجنوبية

كريتر سكاي/خاص:

روى مواطن من عدن تعرضه لممارسات عنصرية من قبل نقاط عسكرية جنوبية. 

وكتب محمد ناشر مقالا جاء فيه:

خلال عدد من رحلات العمل الى مدينة المكلا مع مجموعة من الزملاء على طريق عدن المكلا واجهنا مشاكل لا حصر لها في ممارسة المناطقية ولعل من اطرفها مايلي : !

في رحلة وبقرب قرية الشيخ سالم ،  الجندي يسأل من فين انتم : 
رديت عليه من عدن 
بينما رد زميلي وهو بالمناسبة عسكري مع الشرعية : انا من ابين

طلب البطاقات الشخصية وهنا صرخ لزميلي بأعلى صوت : تقول لي من ابين وانت من تعز ؟

في البداية عرفت كذبك من خلال سنونك المذحلة !

تمالك زميلي نفسه ورد عليه :

نعم بطاقتي تقول اننا من تعز وذلك لأني من مواليد تعز و لكن الاصل من ابين من لودر ومن قبيلة كذا ووالدي الشيخ فلان !

وامره بأن ينزل من السيارة !

الزميل احتدم غضباً ورد عليه تستفزني ونحن الآن في ابين في بلدي !

الجندي : يتراجع الى الخلف ويقول له انزل من السيارة !

قلت لزميلي انزل ونزلت معه !

الجندي مخاطبني : وانت ياصاحب عدن يبان ان اصلك شمالي بنجي لك بعدين !

نزل الزميل وما أن رأى الجندي مسدساً يحمله ،، تراجع الى الخلف وشحن سلاحه قائلاً : تعزي وتحمل سلاح وقام بشتم الزميل ، وهنا لم يتمالك الزميل الا ان يرد عليه بنفس أسلوبه وختمها تقول لي اسناني مذحلات !؟ روح شوف اسنانك كيفها كأنها مرنجه بدامر !!

الجندي بهيجان سلّم سلاحك ! اقول لك سلّم سلاحك ، تدخل قائد النقطة بعد ان كان يشاهد مايجري وهرع الينا ! والعسكري في هيجان شديد يصرخ : تعزي وعاده يتقن اللهجة البدوية !!!!

مشهد تراجيدي كوميدي يعكس تفاهة ومستوى ثقافة و وعي بعض المجندين !

زميلي سلم سلاحه واخرج هاتفه واتصل بزميل عسكري في عدن وهو قائد كبير ويقود الوية !

القائد العسكري لزميلي : اعطينا قائد النقطة وتحدث معه وبتعنيف شديد اللهجة ، 
قائد النقطة للجندي : يخرب بيتك انت غبي ودفت بنا عند القائد !

هذا الذي تقول عنه من تعز هو اركان لواء رقم …… ومن ابين بالفعل ،،،

اعتذروا له وواصلنا طريقنا الى المكلا وانا اضحك تعزي يجيد اللهجة البدوية !

والحقيقية ان اسرة الزميل انتقلت الى تعز بعيد الاستقلال بفعل صراعات الجبهة القومية وعادت الى الجنوب غداة يوم الوحدة !

هذه الممارسات واحدة من الأمراض الذي ابتلينا به ! والمكون الذي يقود هذه الألوية والعسكر ينشد اقامة دولة جنوبية مستقلة لكي تبدأ سلسلة من الحروب الدامية بين المناطق !

المواطن الجنوبي يعي جيدا اهداف الفريق العنصري المغامر ومن هذه الممارسات بدأ التحول الكبير ضد الإنفصال  المناطقي من قبل معظم سكان الجنوب !

ولسان الحال يقول : فلتكن احداث يناير هي الأخيرة وكفانا صراعات وتباً لدعاة المناطقية والعنصرية .