القصة الكاملة لمقتل «إيمان إرشيد».. من التهديد بالقتل لانتحار الجاني

كريتر سكاي:

 

48 ساعة هي الفترة الزمنية التي استغرقتها قوات الشرطة الأردنية، لتحديد مكان قاتل الشابة الأردنية «إيمان إرشيد»، التي قتلها شاب يدعى «عدي. خ»، بعدما أطلق عليها الرصاص داخل الحرم الجامعي، بعدما أرسل إليها تهديدات بأنه سوف يقتلها كما قتل المصري فتاة المنصورة «نيرة أشرف» بعدما رفضت الارتباط به، لينفذ الشاب الأردني تهديده على مرأى ومسمع زملاء الفتاة الأردنية داخل حرم جامعة العلوم التطبيقية شمال الأردن.

انتحار القاتل بعد محاصرة الأمن

ورغم نجاح قوات الشرطة الأردنية في الوصول إلى القاتل، ومحاصرته بعد تحديد مكان اختبائه داخل إحدى المزارع بمنطقة بلعما شرق الأردن، إلا أنه رفض تسليم نفسه مهدداً بالانتحار، ليخرج المسدس الذي صوبه تجاه الشابة الأردنية «إيمان إرشيد» ويطلق النار على رأسه، ويغلق قصته مع الفتاة ويلقى حتفه بنفس المسدس. 

وعلق «مفيد إرشيد» والد الفتاة الأردنية التي لقت حتفها على غرار فتاة المنصورة «نيرة أشرف» بسبب رفض كلاً منهما الارتباط، على قيام قاتل نجلته بقتل نفسه، قبل أن تصل إليه يد العدالة، قائلاً : «لسوء الحظ انتحر القاتل». 

وكان والد الطالبة، صرح لعدة مواقع أردنية، أنه لن يستقبل العزاء في وفاة نجلته «إيمان» حتى يتم القصاص لابنته متسائلاً: «بأي ذنب قتلت إيمان؟»، مؤكداً أن قائل ابنته لم يتقدم من الأساس لخطبتها، وأنه كان يقوم بتوصيل ابنته من وإلى الجامعة بشكل يومي.

«إيمان» تواصلت مع والداها قبل موتها 

وكشف «نور إرشيد» شقيق الطالبة صاحب الـ21 عاماً، وكانت تدرس التمريض في جامعة العلوم التطبيقة في شمال الأردن في تصريحات سابقة لـ« الوطن»، أن آخر مكالمة  تلقتها العائلة من إيمان، كانت في العاشرة من صباح يوم الحادث، تخبره بأنها انتهت من تأدية امتحانتها وأنها في انتظار شقيقها الأصغر سعد الدين، لافتاً إلى أنهم تلقوا مكالمة هاتفية بعدها بساعة تخبرهم بمقتل شقيقتهم.

يتذكر«نور» عندما توجه إلى المستشفى لرؤية شقيقته، قائلاً إنه لم يتوقع أن تلقى شقيقته نفس مصير فتاة المنصورة «نيرة أشرف»، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من متابعة حادث الفتاة المصرية، وأنه لم يتوقع أن تتعرض «إيمان » لنفس الموقف، وخاصة أنه علم أن شقيقته حاولت الفرار والهرب من القاتل لمسافة اقتربت من الـ150 متراً.

وتواصلت مديرية الأمن العام الأردني، مع والد الضحية «إيمان»، لمطابقة جثمان القاتل الذي انتحر خلال قيام قوات الأمن الأردنية بمحاصرته وإلقاء القبض عليه، بصورته التي التقطتها كاميرات المراقبة داخل الحرم الجامعي، والتأكد من أنه القاتل، معلنة أن القاتل يدعى «عدي. خ»، ويبلغ من العمر 37 عامًا. 

ووجه والد الفتاة الأردنية، الشكر إلى الملك عبد الله الثاني والأجهزة الأمنية، لسرعة الوصول والقبض على القاتل الذي ظل مختبئاً في إحدى المزارع بمنطقة بلعما، بحسب بيان مديرية الأمن العام الأردني.

غضب شعبي

ولاقت قصة الفتاة الأردنية «إيمان» استعطافاً وغضبا شعبيا في الوقت ذاته، مطالبين بالقصاص لمقتلها، رابطين بينها وبين قصة فتاة المنصورة «نيرة أشرف» التي قتلت وتم نحر عنقها على يد شاب رفضت الزواج منه، ولكن قام قاتل الفتاة الأردنية، بقتل نفسه وتصويب المسدس على رأسه مهدداً بالانتحار في حال القبض عليه، وبعد مفاوضات معه من قبل الأمن قام بتنفيذ تهديده وقتل نفسه برصاصة في الرأس دخل على أثرها في غيبوبة وتم نقله إلى المستشفى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بجسب وسائل إعلام أردنية محلية. 

كما قامت قوات الشرطة الأردنية باستدعاء والد الطالبة الأردنية «إيمان» لمعاينة جثمان القاتل، والتأكد من قبل الوالد بأنه هو نفسه الشخص الذي ظهر في كاميرات المراقبة وهو يطارد نجلته حتى وجه إليها 5 رصاصات، استقرت 4 منهم في أماكن قاتلة في جسدها، بحسب بيان مديرية الأمن العام الأردني.