دكتور بالقانون الجنائي يوضح بشان مقتل الدكتور الدويل داخل عيادته بعدن(هل انتحر ام مات مقتولا)؟

- كشف المستشار د. صالح عبدالله الجهوري، الباحث في مجال الدكتوراه في القانون الجنائي "جامعة عين شمس"، أن الاغلبية  يسمع يوماً بعد يوم عن قضايا انتحار وأخرى قتل، لكنه لا يفرق بين هذة وتلك، وان هذة القضايا دائما ما تشكل لغزاً لرجال البحث والتحقيق والتحري.

- وأضاف، أنه احيانًا  تشير كل الأدّلة، أن هناك قضية انتحار، لكن قد تنقلب هذه الأدلة والبراهين بتقرير الطب الشرعى، لتتحول من قضية انتحار لجريمة قتل وشبهة جنائية أو العكس صحيح!!

- وأشار الدكتور الجهوري، أن السؤال الذى يثار هو: كيف نعلم إذا كان هذا الشخص مات انتحاراً أو مقتولاً؟، وتابع: "هذا هو سؤال يراود الجميع بمجرد وقوع أي حادث".

- واجاب عن هذا السؤال بالأتي: "إن الشخص الذى يقبل على الانتحار بسلاح ناري، يقوم بإطلاق النار على نفسه في الأماكن القاتلة "كالرأس أو سقف الحلق، وأسفل الذقن، أو أعلى منطقة القلب"، موضحاً: "أن الشخص المنتحر يكون رذاذ الدماء على يديه، وعلى السلاح لإطلاق النار من مسافة قريبة".

- وقال المستشار الجهوري، أن أهم علامة على الإطلاق؛ لمعرفة ما إذا كان هذا الشخص مات منتحراً أو مقتول، هى كما يخرج بعض البارود من فوهة السلاح، يخرج أيضاً بعض البارود من مؤخرة الماسورة الخاصة بالسلاح.

- مؤكدًا، أن الشخص المنتحر لابد من أن يكون هناك جزء من البارود في المنطقة بين السبابة والإبهام، وأثار البارود يمكن أن تُرى بالعين المجردة، حال كان السلاح غير جيد، أما إذا كان السلاح جيد، فسيكون هناك رائحة بارود فى نفس المنطقة، وحين يتم أخذ عينة منها للمعمل، سيتم إثبات أن هناك أثر للبارود".

- وأختتم المستشار الجهوري حديثه بالأتي: "أنه حال وجود جريمة انتحار، ولم نرى أي أثار للبارود، ولم يثبت التحليل وجود أثار للبارود، فتكون هذه الجريمة جريمة قتل وليست انتحار، وهذه أهم علامة على الإطلاق، كما أن تلك الأثار يمكن أن تزول بالغسيل بالمياه أو بتعفن الجثة"، موضحاً: "أن عدم وجود السلاح بجوار الجثة لا ينفى واقعة الانتحار، كما أن وجود السلاح لا يؤكد فرضية الانتحار".

- مشيرًا في نهاية حديثه بالأتي: "إن الأهم في الموضوع، هو عدم العبث في مسرح الجريمة؛ (سلاح الجريمة، جثة المجني عليه، ملابسه، كل موجودات الغرفه)؛ لأنها تحمل كافة الاثار الدقيقة والتفصيلية التي تحسم مسألة فرضية الجريمة، هل هي انتحار ام قتل؟؟".

- نسأل الله تعالى، أن يرحم الدكتور الدويل، ويغفر له، ويجعل مثواه الجنه، وأن يلهم أهله وذوية ومحبيه الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.
 المستشار/
د. صالح عبدالله الجهوري
القاهرة
8/7/2022