اول تعليق على فيديو مقتل الدكتور احمد الدويل داخل عيادته في عدن

كريتر سكاي/خاص:

قال الصحفي ماجد الداعري:استغرب من الدوافع ‏والمبررات الخطيرة لسماح الأجهزة الأمنية بعدن بتسريب مقطع فيديو يظهر جزئيات ممنتجة ومقطعة من فيديو كاميرات التصوير التي قال ناشروها انها تظهر لحظة مقتل الدكتور أحمد الدويل، أمس الأول، في مكتبة بعيادته في المنصورة بعدن. 
واضاف:كون ذلك التصرف، يحمل دلالات استهتار بالواقة وأبعاد تسويقية خطيرة، كأنما يراد منها إقناع الرأي العام ان الدكتور الدويل انتحر فعلا داخل مكتبه في يوم اجازة جمعة ووقفة عرفة أيضا، بينما يظهر في الفيديو المسرب، ثلاثة أشخاص يدخلوا على بوابة مكتب الدكتور لمعاينة ماحدث له بعد سماع طلق ناري وابلاغهم بماجرى من شخصية كانت تقف قرب الباب تتابع التلفزيون على هيئة عاملة نظافة، هي اول من دخلت على الدكتور بعد الطلقة النارية التي يفترض انها سمعتها ودخلت بعدها لتكتشف مقتله، غير أن ممنتج الفيديو وقع  بشر غبائه بعد تجاهله أن من دخلوا للتأكد مما وقع للدكتور الدويل كانوا ثلاثة أشخاص بينما الخارجين من عنده، بعد تأكدهم من مقتله، كانوا أربعة. 
واختتم:آخرهم شخصية ملثمة بلباس أنثى أقرب هيئة إلى تلك التي كانت بالبوابة لحظة سماعها طلق ناري بمكتب الدكتور ودخولها للتأكد، قبل خروجها مسرعة لابلاغ الثلاثة افتراضا، بان أمرا جللا حصل للدكتور، دون أن تظهر بين الثلاثة الداخلين للتأكد وقبل خروجهم بعدها مباشرة مع شخص رابع بلباس نسائي ومغط على ملامح وجهه يعتقد انه قد يكون منفذ الجريمة وكان مختبئ بالداخل وخرج مع الثلاثة الذين غادروا مكتب الفقيد، دون حتى قيامهم بواجب إسعافه مباشرة عند رؤيتهم المفترضة له مضرجا بدمائه وثانيا، فإن تسريب الفيديو،بهذه الطريقة وهذا التوقيت وقبل استكمال التحقيقات واعلان الأولية منها على الاقل - عمل استباقي يهدف لخط الأوراق ولايدل على وجود أي حرص أمني بضرورة استكمال سير التحقيقات وجمع الادلة والتحريات عن كافة ظروف وملابسات تلك الواقعة الصادمة للجميع بعدن وثالثا، فقد ارتكاب مسربيه مخالفة أمنية لدعوة شرطة أمن العاصمة عدن، في بيانها أمس، للكل ، بوقف نشر الشائعات والتنكهات واستباق نتائج التحقيقات المستمرة في تلك الحادثة المؤلمة وتجنب نشر كل ما يمس بالعدالة او يضر بسير إجراءات التحقيقات، التي أكد بيان المكتب الاعلامي لشرطة عدن، أنها ماتزال جارية في تلك الحادثة الصادمة التي افتقد الجنوب فيها أحد أبرز كوادره واكفأ الاطباء ومثل رحيله خسارة وطنية للجميع. رحمة الله تغشاه واسكنه فسيح جناته، ولا نامت أعين القتلة والمجرمين.