إعلامي مهري: السعودية أتفقت منذ سنوات مع بعض قبائل المهرة على ضم مناطق عديدة بالمحافظة إلى أراضيها

عدن((كريتر سكاي)) عبدالجبار الجريري

كشف إعلامي مهري عن قيام المملكة العربية السعودية منذ سنوات بالإتفاق مع لجنة قبائل الربع الخالي المهرية بالتوقيع على أن الغيضة وقشن وسيحوت وحات والمسيلة وحصوين ويروب وتنهالن تابعة للسعودية وفقا لما تم التوقيع عليه.

وأوضح الإعلامي والناشط السياسي المهري أحمد بلحاف في تصريح إعلامي له أن السعودية حاولت أن تعالج خططها التوسعية من خلال جلبها أدوات مشبوهة بعضهم من خريجي السجون، مستغلة ظروف الشرعية اليمنية المختطفة في الرياض.

وأضاف بلحاف أن السعودية أنشأت في المهرة ما يقارب من 24 معسكر بعضها يضم مليشيات إرهابية وهو ما أدى لإقلاق السكينة العامة.

وأشار إلى أن من حق أبناء المهرة اليوم تشكيل لجان أهلية للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، سيما في ظل استقدام مليشيات مسلحة من خارج المحافظة من قبل التحالف العربي المتمثل في السعودية والإمارات.

وذكر الإعلامي أحمد بلحاف أن الأشقاء في التحالف السعودي الإماراتي لم يتركوا لأنفسهم أي مساحة لإظهار حسن نواياهم، ففي الوقت الذي يتوجب عليهم دعم المؤسسات الأمنية والعسكرية بالمهرة، قاموا بإنشاء مليشيات مسلحة خارجة عن الشرعية اليمنية، وهو ما يتناقض تماماً مع هدف التحالف المعلن المتمثل في إعادة الشرعية ودعمها.

ووصف ما يحدث في المهرة بأنه انقلاب على الشرعية اليمنية، مدللاً على ذلك بما حدث من سقوط قتلى في ما يُعرف بحادثة الأنفاق، وما سبقها من أحداث في كورنيش الغيضة، وما تلاها من اعتداءات على الصيادين وكرامة المواطنين وسيادة الدولة.

وأكد الإعلامي بلحاف أن أبناء المهرة متوحدين جميعهم على رفض المليشيات والجماعات المتطرفة، على الرغم من المبالغ الكبيرة التي يقدمها محافظ المحافظة لبعض شيوخ القبائل بهدف إنهاء اعتراضهم على تواجد المليشيات المسلحة ومعسكراتها التابعة للتحالف الإماراتي السعودي، إلا أن ذلك لم يفلح.

وشدد على ضرورة تشكيل لجان أهلية لحماية المحافظة من الأخطار المحدقة بها، داعياً جميع قبائل وشرائح المجتمع المهري إلى العمل المشترك لضمان عدم تكرار تجربة عدن وبعض المناطق الجنوبية التي وقعت فريسة بيد المليشيات المدعومة من السعودية والإمارات، مما تسبب في اغتيالات واعتقالات وتصفية لكل من يعارض الأخطاء حتى إصبحت هذه المناطق تعيش في دوامة الفوضى والخراب.