‏لن تخسر الحرب طالما المعركة مستمرة.

لم تهدأ منطقتنا طوال تاريخها من الحروب والمعارك، والواضح على الأقل في العقود القليلة الماضية بمعدل كل عقد تقع حرب كبرى بها، وإن أخذنا معيارًا لذلك سنجد في الخمسينيات من القرن الماضي حرب العدوان الثلاثي، وفي الستينيات حرب 1967 ،  والسبعينيات حرب أكتوبر،  وفي الثمانينيات حرب الخليج الأولى، وفي التسعينيات حرب الخليج الثانية، وفي أول عقد الألفية حرب إسقاط نظام صدام في العراق وبعدها كرت سبحة الحروب التي لم تتوقف، وانتفاضات تضرب في أروقة شرق أوسطنا الذي يعيش بدوامة معاركه من الواضح بأنها لن تنتهي قريبا.

اليوم وكما تشاهدون المعركة مستمرة ما بين شعوب المنطقة والصهاينة على أرض فلسطين، وامتدت لأرض لبنان، وكما أعلن عتاة الصهاينة بأنهم يستمدون تحركهم من كتابهم المقدس الذي وعدهم منذ آلاف السنين بأن أرضهم من النيل للفرات بمعنى أن هذه المعركة لن تتوقف وستستمر حتى يصل جيشهم للنيل غربًا وحتى الفرات شرقًا، واستنادهم على كتابهم المقدس سيكون وبالاً عليهم؛ لأنهم بكل بساطة سيواجهون مليار رافضٍ لمنهجهم.

السؤال هنا طالما أن هذا ما هو مكتوب بكتابهم المقدس، وهم يطبقونه اليوم على أرض الواقع، وكما نرى ونشاهد ويتوسعون بذلك، ماذا فعلت شعوب المنطقة ولا أتحدث عن أنظمتها لمقاومة ذلك!!!؟

الملاحظ بأن أنظمة المنطقة على مر تاريخها تتصارع مع شعوبها بعضهم ضرب شعبه بالكيماوي، وآخر بكاتم للصوت ومبدع في براميل متفجرة ناهيكم عن المفخخات وسجون بلا حدود ولا قانون، وشعوب نسيت كل ذلك لتتقاتل فيما بينها على من أحق بكرسي سلطة منذ آلاف السنين بسردية أضحكت عليها شعوب الأرض، ومع ذلك معركتهم مستمرة فيما بينهم حتى الساعة بينما عدوهم ينفرد بهم، ويفتك بهم شعبًا تلو الآخر، فهل هناك غباء أكثر من ذلك!!!؟

ومع ذلك لن تخسر منطقتنا الحرب؛ لسبب بسيط جدًّا، وهو الصهيونية وجودها في بيئة غير بيئتها، وسيكون حالها حال أي استعمار استعمر شعوبًا أخرى، وسترحل في النهاية، والدليل  تناقل الأجيال بيارق المعارك قد تخسر معركة، ولكنها في النهاية ستنتصر في الحرب لا محالة.

مقالات الكاتب

أنتصار باهض وهزيمة مكلفة

لازلت عند رأي بشأن التطورات في غزة والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بها بكل أنواع الاسلحة وبهمج...

الوضع مأزوم والرأي مكتوم.

‏لم تستقر منطقتنا ليس من السابع من أكتوبر الماضي وإنما من قرون طويلة وهي بحالة غليان وغليان مضاد حرو...