محمد علي احمد وزعماء الجنوب في المنفى .. المصالحة التاريخية والعودة إلى الوطن

كريتر سكاي:علي مقراط

منذ ايام تتناقل منصات التواصل الاجتماعي المختلفة اشاعات عودة الرجل القوي المناضل الوطني الحر محمد علي احمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ومحافظ أبين والمهرة الأسبق في عهد دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية في أزمة وحرب صيف العام ٩٤م الظالمة .
وزادت وتيرة تداول عودة بن علي بعد عودة فادي باعوم نجل الزعيم الصلب حسن باعوم الذي وجد استقبال رفيع من القيادات العسكرية التي تسيطر على العاصمة المؤقتة عدن واجزاء من المحافظات الجنوبية اي المجلس الانتقالي وعلى رأسهم اللواء أحمد سعيد بن بريك.

المهم هذه التسريبات جعلتني اصدق عودة محمد علي حتى وانا قريب منه في القاهرة والتقيه واتواصل معه بشكل يومي وهو يؤكد عدم مصداقية ذلك. وفجر اليوم نشر الدكتور عادل باشراحيل توضيح واضح على لسان بن علي الذي أعاد الحديث عن تلك الاتفاقات التي تمت في لقاء بيت الشيخ احمد العيسي في يونيو الماضي بحضور اللواء عيدروس الزبيدي ونخبة من القيادات الجنوبية في الداخل والمنافي

نترك مزاعم عودة الزعيم محمد علي احمد التي لم يعد مجدي الخوض فيها بعد نفيه . ونرى أن الوطن والجنوب بالذات بحاجة إلى عودة جميع قياداته وأبنائه في الخارج . لكن الثابت أن هذه العودة لن تتم على المدى القريب في ظل هذه الظروف والأوضاع الأمنية المنفلتة لاسيما قيادات من الوزن الثقيل بما في ذلك القيادات التي تنتمي إلى المناطق المسيطرة بقوة السلاح والحديد والنار على عدن وبعض المحافظات

يعرف القاصي والداني وحتى الحمقى والمتشددين أنه لايوجد في عدن الحد الادنى من التوازن والاطمئنان في التعايش والشراكة. لابوجد من محافظة أبين ضابط صغير له نفوذ أو سلطة وقرار يمكنه يدخل شخصية من نقطة العلم أو الرباط إلى عدن اوينصف مظلوم بينما جندي من المناطق الأخرى يستطيع يعبث بعدن ويضرب بمختلف أنواع الأسلحة إلى وسط المدينة ويعتبر بطل ويكرم

حسناً لايستطيع وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان الذي ينتمي إلى أبين توجيه أمر نافذ إلى أية جهة بما في ذلك مركز شرطة ولا حتى زيارة اقسام الشرطه في عدن وأبين ولحج . شاهدتم الرجل في زيارته إلى شبوة وحضرموت مع وزير الدفاع المعين حديثاً الفريق الركن محسن الداعري حتى الجانب الإعلامي مركز على الاول فقط . مع أن حيدان مسؤول حصيف وكفو وعاقل تحمل ويتحمل الكثير .. اشفقت لصديقي العميد الركن الخضر مزمبر وانا أشاهده في مؤخرة القاعة خلال لقاء اللجنة العسكرية والأمنية بالاخ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي ولم ترى صورة وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان... لماذا المزايدة ونكرر عدم وجود الحد الادنى من التوازن فكيف نتحدث عن وطن يتسع للجميع وعودة قيادات الخارج ونحن نمارس العقلية المناطقية المدمرة.

عقلية المنتصر يجب تغادر من رؤوس حكام عدن أو بالأصح المسيطربن عليها ويشعرون إخوانهم في أبين وشبوة وعيرها أنهم منهم واليهم ويكبرون بحجم قضية الشعب وتضحياته مؤسف هذه الممارسات ونحن نبحث عن دولة والله وحده العالم تعود ام مجرد فضفضات

الاسبوع الماضي سالت الرئيس حيدر العطاس هل تنوي العودة إلى الوطن قال امنيتي العودة إلى عدن وإلى المكلا وإلى مسقط راسي حريضه لكن لماذا لم يعد الاجابه عند من يرفعون شعار الجنوب لكل أبنائه وتصالحنا وتسامحنا وهي مغالطات لأنفسنا. نتستر على الحقائق ونغيب الواقع .

شخصيا امنيتي أن أرى الجنوبيين احرار يجلسون على طاولة الحوار والوفاق ويوقعون ميثاق شرف واختيار مرجعية حسب تأكيد محمد علي احمد تمثل هذه المرجعية المكونات السياسية أو النطاق الجغرافي للمحافظات الجنوبية الست

اتمنى أن يعود الرئيس علي ناصر محمد واحمد الميسري ومحمد ناصر أحمد وصالح عبيد احمد وأحمد عبدالله المجيدي وسليمان ناصر مسعود وعبدالعزيز المفلحي وعلي هيثم الغريب وعبدالكريم السعدي وصالح الحيواني وحيدر العطاس والجفري وعبدربه منصور وانيس حسن يحيى وغيرهم ممن يعيشون عقود من الزمن خارج وطنهم ..الوطن هو الملاذ لكل إنسان وكم ينتابني الشوق لبلدي المدمرة وبيتي الصغير وحتى قريتي النائية المتخلفة ولم يمضي على فراقي أقل من أربعة أشهر فكيف بمن يعيش في المنافي منذ ٣٨عام و٢٨عام جرى أحداث يناير و٩٤م

نصيحة لكبار القوم أن يخرجون عن الصمت ويرفعون صوت العقل والمنطق لإعادة لم الشمل ودفن الماضي والاستفادة من التجارب والدروس الفاشلة ويوسعون القلوب والصدور لبعضهم وان يسمون فوق الصغائر ويضمدون الجروح ولا يحاكمون الماضي بأثر رجعي .بإعلان المصالحة التاريخية الحقيقية ليس بلغة الفعل وليس بالزيف والاراجيف المؤقتة

اقول الحقيقة التي تفرضها قناعاتي دون املاءات ولا وصاية من أحد واعرف ان المحايدين الحكماء يعترفون بها ويزعل المغردين خارج السرب الذين يريدونا نكذب ونجامل من أجل مصالح مؤقته نكتب للتاريخ حتى لاتعلنا الأجيال ونطبل مع المنافقين والمنتفعين والمتمصلحين الافاكين ..استودعكم الله حتى نلتقي