شيخ قبلي من مأرب يُعيد تسليم طفلين إلى والدتهما بعد احتجاز دام خمس سنوات

عدن((كريتر سكاي)) خاص:

في بادرة حسن نوايا من ال هذال في محافظة مأرب من أرض مملكة سبأ والملكة بلقيس تم اليوم إعادة الطفلين فؤاد وفتحي المطهر  من محافظة تعز وتسليمهما لوالدتهما في قضية دامت لأكثر من 5 سنوات ، حيث توجت يوم جهود الأستاذة ليلى لطف الثور بالنجاح لحل قضية الطفلين وذلك عبر التجاوب لأسرة ال هذال ممثلة بالشيخ ناجي هذال الذي بادر بإرجاع الطفلين فؤاد وفتحي المطهر وتسليمهما لوالدتهما اكراما بحضورها إليهم مع سفيرة السلام الأستاذة/ ليلى إلى منزل ال هذال طلبا لاستعادتهما وذلك بعد أكثر من 5 سنوات من بدء القضية.

وقد صرح الشيخ ناجي هذال قائلا:

إننا نأسف لما حدث وقد اعدنا الاطفال لوالدتهم دون قيد او شرط او فدية كما يزعم البعض فنحن اسرة عريقة لها تاريخها الذي يشهد له الجميع و نؤكد بأن هدفنا لم ولن يكون الا الدفاع عن حقنا والذي للاسف لم نجد من ينصفنا أو يعمل على التقريب بيننا وبين ال المطهر رغم محاولاتنا المستمرة حتى الآن للقيام بذلك . وعليه فإننا نمد ايدينا لاسرة ال المطهر لحل هذه القضية بشكل نهائي يرضي الجميع ونشكر الأستاذة ليلى الثور على جهودها في تقريب وجهات النظر فيما بيننا و دورها الكبير في إعادة الاطفال لوالدتهم وأيضا ما تقوم به حاليا من وساطة لحل مشكلة الأرض أساس الخلاف.


وقد تقدمت أ. ليلى بالشكر الجزيل للشيخ ناجي هذال وكل افراد اسرته على هذه المبادرة الطيبة وتجاوبهم المباشر معها لإعادة الاطفال إلى اسرتهم اكراما لوجودها هي ووالدتهم كنساء في حل القضية والذي ينم عن أصالة وعراقة عادات  وتقاليد وأعراف بلادنا الأصيلة التي تكرم وترفع من مكانة المرأة على مر التاريخ والتي لا يزال يتمسك بها اهل محافظة مأرب بشكل خاص. 

وأضافت : لقد كنت على يقين عند مجيئي الى ارض الكنانة لأرض الحضارة ارض بلقيس وارض الحكمة بأننا سنجد حل لهذه القضية من داخل هذه الأرض الطيبة فمنذ تدخلي في القضية قبل ما يقارب  5 أشهر وجدت تجاوبا كبيرا من قبل ألاسرتين لحل قضية الأرض سبب الخلاف بينهم وهذا من أهم أسباب النجاح.


كما انني اشكر ال هذال على تجاوبهم وموقفهم الإيجابي في الإفراج عن الاطفال دون قيد أو شرط كبادرة حسن نوايا لا ل المطهر للاقدام على حل القضية الأساسية محل الخلاف ، وانتي ادعوا من هنا ال المطهر بمد ايديهم لحل المشكلة بشكل جذري كما فعل ال هذال والتجاوب مع هذه المبادرة الطيبة. 

وقد حضر تسليم الاطفال عدد كبير من الوجاهات والشخصيات والناشطين الحقوقيين.


هذا وتعتبر هذه القضية هي احد أكبر قضايا الرأي العام في اليمن منذ العام ٢٠١٤ والذي تدخلت فيه العديد من الشخصيات والمنظمات مشكورين بهدف حل القضية التي أدت إلى نزاع وسقوط جرحى وقتلى واختطاف رغم لجوء الطرفين للقضاء  الذي يعتبر مثالا حيا على ان فشل القضاء في حل قضايا الناس يؤدي دوما إلى تحويل أي نزاع إلى صراع مسلح عوضا عن العمل على تقريب الفرقاء وإنهاء القضايا بشكل يضمن حق وسلامة الجميع.