الرئيس علي ناصر محمد:الوحدة التي تمت عام 90م لم تقم على العدل والمساواة بين الشعبين

كريتر سكاي/خاص:

كتب سيادة الرئيس علي ناصر محمد مقالا جاء فيه:
الاخ العزيز جمال لقم 

اطلعت على مقالكم واتفق معكم على كل ماجاء فيه ،  فالوحدة التي تمت عام ١٩٩٠ لم تقم على العدل والمساواة بين المواطنين في الشمال والجنوب بل قامت على اقتسام السلطة والثروة والزمرة  بين حزب المؤتمر والحزب الاشتراكي بقيادة  العليين صالح وسالم وكان الرفاق في عدن قد رفضوا الدخول الى صنعاء الا اذا خرجت منها. وقد خرجت اعتقادا مني أن هذه الوحدة ستقوم لصالح الشعب  وقال البيض يوم دخوله الى صنعاء لقد تعانقت عدن وصنعاء الى الابد ثلاث مرات ولكن  هذا العناق والنفاق لم يدم طويلا بين العليين وسرعان ما ظهر الخلاف بعد ذلك مما أدى الى حرب ١٩٩٤ وتركت هذه الحرب جرحا عميقا في جسم الوحدة الوطنية واليمنية منذ تلك الاحداث وحتى اليوم 
والشعب هو من دفع الثمن في كل الصراعات والحروب واخرها حرب ٢٠١٥. واليمن يدفع الثمن عبر التاريخ بحكم موقعه الاستراتيجي في باب المندب والبحر الاحمر والمحيط الهندي وجزيرة العرب. ونحن نأمل أن تنتهي هذه الحرب التي ستدخل  عامها التاسع بعد شهر من الان. 
فاليمن شماله وجنوبه ليس بحاجة اليوم لتمديد  الهدنة بل هو بحاجة لوقف دائم للحرب التي لايستفيد منها الا تجار الموت والحروب في اليمن وخارجها. واستقرار اليمن شمالا وجنوبا هو استقرار للمنطقة والعالم. 
نعم للسلام لا للحرب..