محور تعز يعلق على زيارة رئيس مجلس النواب للمحافظة

كريتر سكاي: خاص

 


علىق الناطق باسم محور تعز، العقيد" عبد الباسط البحر" على زيارة رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني لمحافظة تعز


وقال البحر في مقالا رصده محرر موقع كريتر سكاي كما هو دون اي إضافة او تعديل:

زيارة رئيس مجلس النواب إلى تعز.. والأصوات النشاز


مع وصول الاخ رئيس مجلس النواب إلى تعز ولقائه بقيادات تعز رسمية وسياسية وشعبية وحضور بعض الإعلاميين والناشطين، مارس البعض هوايته المقيتة في المماحكات والمكايدات والتشويه المتعمد لنضالات المدينة سواء بالتقارير المغلوطة أو عند زيارة القيادة أو الوفود لتعز .

وحتى لا ننسى فكلنا لا تخفى علينا حالة ووضع تعز عندما هجم عليها الحوثي، وكيف هرب كل الناس منها وتركوها تواجه مصيرها..الخ ومن عاش في تعز أو تابع اخبارها يدرك الوضع كيف كان وأين كان، وكيف هو الآن .

لقد بدأ رجالات هذا الجيش والأمن وقيادته الموجودين الآن كمقاومة شعبية، وضحى الجميع وسالت الدماء بغزارة، وكم قدموا من شهداء وجرحى ثم يأتي من يزايد ويفتري عليهم!!!

إن الذي يستهدف الجيش والأمن بتعز، ويشكك بتضحياتهم وما قدموه من الدماء الطاهرة خلال ثمان سنوات من الحرب فندعوه أو ننصحه بزيارة مقبرة الشهداء ليتعلم جهد الرجال وعملهم وتضحياتهم ومواقفهم .

لنتذكر كم عانوا وكم حوصروا من أبسط الأشياء والإمكانيات، وكم لهم تحت الحصار، وكيف أن الحوثي لازال مهاجما إلى الآن، ويعد العدة لتعز ويحشد ويعزز ويتربص بها وبابنائها الدوائر ومع ذلك ما استطاع أن يتقدم فيها أو أن يقتحمها وهذا بفضل الله اولا ثم الجيش والأمن وقيادتهما، ثم يأتي أحد يسمي نفسه ناشطاً لم يقدم شيئا لتعز ويتفوه بهرطقاته على هؤلاء الابطال وعلى هؤلاء الرجال وعلى هؤلاء القامات والهامات .

يحق لنا أن نتساءل: أين كان هؤلاء المتطاولون الذين ارتموا في احضان العدو حينها، وكانوا أعداءا لتعز وابنائها، ووقفوا ضد تعز وغادروها بحثا عن سلامتهم وحفاظا على مصالحهم، واليوم يأتون للتطاول على الذين صمدوا في أشد وأصعب المواقف، يوم عز الصاحب وقل الصديق وانعدم النصير، وضحى هؤلاء القادة الابطال بكل وأعز ما يملكون .

كان الأحرى أن يأتي هؤلاء إليهم اليوم، لتقديم واجب الشكر والامتنان والعرفان لهؤلاء الابطال الصامدين ليل نهار تحت القصف والقنص والحصار، لكنهم استغلوا فرصة وجود الاخ رئيس مجلس النواب لكيل السب والتنقيص والافتراء والتشويه والشتيمة للجيش والامن وقيادته الصامدة، فماذا ننتظر أو نتوقع من أمثال هؤلاء..

وهل يعقل أو يقبل أن يتحول البطل والمقاوم والمضحي وصاحب المواقف الشجاعة والمشرفة إلى مدافع عن مواقفه تلك، بل ويتحول إلى متهم ويخوّن، بينما يتحول الناشط إلى مهاجم ويتهم!! كلام لا يقبله عقل ولا منطق ولا وطنية .

كان من الحكمة استغلال فرصة وجود رئيس مجلس النواب كأحد اركان الشرعية وأحد أبناء تعز للمطالبة بتوفير الخدمات لتعز من ماء وكهرباء وصحة وتعليم وطرقات وبنية تحتية متهالكة، وكذا المطالبة بدعم الجيش والأمن وتوفير الاحتياجات والامكانيات لهما لتنفيذ المهام الأمنية وبسط الأمن والمهام العسكرية للجيش في مواجهة مليشيا الحوثي .

إن من سوء التدبير أنهم يتقيأون عاهاتهم ويفترون الكذب والزور ويلفقون الوقائع ويختلقون أحداث ومواجهات لا توجد إلا في خيالهم المريض، ثم يبنون عليها ويطالبون بإقالة قيادات الجيش والأمن العسكرية والأمنية المناضلة والصامدة الجسورة وهذا دليل على تورطهم بالتخادم مع العدو الحوثي وعلى توجهاتهم المستقبلية، وأن تفكيرهم ليس متجها نحو العدو الحقيقي وإنما متجها نحو الذي يواجه العدو ويؤكد هذا بعدهم عن القضية والمصلحة الوطنية .

ومع الأسف لم نسمع من أي منهم أحدا تكلم عن استكمال تحرير تعز أو طالب بفتح الممرات إليها، أو بدعم الجيش ودعم الأمن وفك الحصار وفتح المعابر، وانما كل كلامهم مركز لاستهداف تعز واستهداف القيادات العسكرية والأمنية التي تقف عائقا وسدا منيعا أمام العدو، واستهداف أبناء الجيش والأمن بشكل عام وتشويه مواقفهم وتضحياتهم بشكل أخص .
وهذا دليل واضح وبين يثبت تنسيق وتخادم البعض مع العدو الحوثي الذي لازال يستهدف تعز والتعزيين وهم لا زالوا بعيدين عنه ومشغولين بعدو وهمي يكيدون له.