الحو ثيين يتوعدون بعودة الحرب ضد السعودية عقب حدوث هذا الامر

كريتر سكاي:

عاود ما يسمى بوزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها في صنعاء، محمد ناصر العاطفي، بإطلاق تحذيراته وتهديدات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن منذ عام 2015.

وقال العاطفي في أحدث ظهور له اليوم: "التحالف السعودي من أن الشعب اليمني لم يغزو أي بلد، بل سعى دوما إلى سلام عادل ومشرف وفي نفس الوقت يسعى للانتقام ومعاقبة المعتدين".

وتابع إن "دول تحالف العدوان عندما فشلت في تحقيق أي إنجاز عسكري في جبهات القتال وتوالت عليها الهزائم خلال ثمان سنوات من العدوان، سارعت بطلب الهدنة لغرض كسب الوقت وإعادة ترتيب أوضاعها".

وأردف : "على كل حال، القوة هي التي تصنع السلام، والدول المعتدية لن تخرج من اليمن إلا بالقوة"، حسب قناة المسيرة.

وأضاف : "خلال فترات الهدنة، يلجأ تحالف العدوان إلى إدارة سياسات وصناعة أزمات في الجوانب الإنسانية ضد الشعب اليمني الذي لم يعتدِ على أي دولة"، مشددا على أنه "إذا فكرت دول العدوان في التصعيد حتماً ستخسر المعركة".

ولفت العاطفي إلى أنه في حال "صدقت دول العدوان ونفذت ما تم الاتفاق عليه فسيستفيدوا أيضاً، أما إذا استمرت في المغالطة والمراوغة وفكرت في التصعيد بضغوط خارجية فسيسخرون"، مشددا على أن "زمن الوصاية على اليمن ولّى إلى الأبد".

وقبل يومين طل العاطفي خلال زيارة لقوات المنطقة العسكرية الخامسة في محاور التحيتا والفازة والحيمة الساحلية والجراحي بالساحل الغربي التابعين لجماعة الحوثي، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء سبأ بنسختها التابعة للحوثي بصنعاء، قائلا : "نحذر تحالف (العدوان) من أي التفاف أو مناورات في التعاطي مع هذه التفاهمات لأن أي نقض أو مراوغة لأي اتفاق أو تفاهم سيعود بالخسران عليها، وستوقعها في مآزق لا نهاية لها".

وأضاف : "نصيحتنا الصادقة (للعدوان)، ومن تحالف معهم، أن يتعلموا من الدروس السابقة لأن بنادقنا ومدافعنا وصواريخنا ومسيراتنا جاهزة، وعليهم التأكد أن المعارك القادمة لن تكون داخل اليمن كما يتوهمون بل ستكون في مفاصل العمق البعيد (للعدوان)، والتي سيجعلها تدرك جيداً معنى الألم الكبير".

وأشار الوزير الحوثي إلى أن "ما يحدث اليوم من محادثات مع دول (العدوان)، وما تطرحه القيادة الثورية ممثلة (بالسيد القائد) عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يدير معطيات المرحلة بحكمة وبُعد نظر وسعة وأفق، تضع في الأولوية مصلحة الشعب اليمني، وكذا وضع لبنات راسخة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة". حد قوله



وأوضح وزير الدفاع الحوثي أن: "البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن ومياهنا الإقليمية هي منطقة يمنية خالصة، وسيادتنا البحرية عليها كاملة، ونحن كفيلون بتوفير الحماية اللازمة لها، وتأمين الملاحة الإقليمية والدولية".

واختتم العاطفي: "زمن الوصاية على اليمن قد ولّى إلى الأبد".



وجاءت تحذيرات وزير الدفاع في حكومة الحوثيين بصنعاء في الوقت الذي يشهد اليمن حراكا إقليميا ودوليا مكثفا لإنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى صيغة اتفاق سلام شامل، بالإضافة إلى اتصالات ولقاءات علنية وأخرى غير معلنة بين السعودية والحوثيين برعاية سلطنة عمان.

وكانت السعودية أعلنت في وقت سابق أن محادثاتها مع الحوثيين ستستأنف في مايو القادم في مرحلتها الثانية، لافتة إلى مشاورات المرحلة الأولى كانت مثمرة، لكنها أوضحت أن هناك بعض التعنت الحوثي حول بعض القضايا.

وتكشف حيثيات الأوضاع الراهنة في اليمن عن رغبة جامحة من التحالف العربي لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق سلام مع الحوثيين يضمن بالدرجة الأولى أمن المملكة السعودية والإمارات ويمنع أي محاولات حوثية لاستهدافهما مجددا، مقابل الكثير من التنازلات على حساب اليمنيين والشرعية.