الرئيس علي ناصر يكشف الحديث الأخير مع الرئيس القذافي قبل موته.. وهذا ما قاله!

كريتر سكاي/خاص:

إعداد / د. الخضر عبدالله:
العودة إلى ليبيا مرة أخرى 
يواصل الرئيس علي ناصر محمد حول حديثه عن السياسة الخارجية.. وهذه المرة يروي تفاصيل العودة  إلى ليبيا مرة اخرى وكذا مصر ..حيث قال مسترسلا :"مرة أخرى ومجدداً ذهبت إلى ليبيا في حزيران/يونيو 1996م، بعد زيارتها في عام 1993م، وعلى عكس الأولى فقد وصلتها براً... انطلقت قافلتنا الصغيرة من (شيراتون) القاهرة الذي انعقد فيه المؤتمر الأول للمركز العربي للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان: «إعداد الوطن العربي للقرن الواحد والعشرين» الذي شارك فيه نحو مئة وخمسين من المفكرين والباحثين العرب من أنحاء الوطن العربي كافة. 

قائد رحلتنا هو الأخ والصديق العميد صالح الدروقي الذي أصرّ أن يقود السيارة بنفسه.. وهو أحد الضباط الأحرار، وكان قائداً لمنطقة طبرق، وقام بعدة مهمات في لبنان والسودان وفلسطين... الطريق الصحراوي الذي سلكناه، تغير فيه كل شيء تقريباً: الطريق والأرض والناس والحياة والمزارع. كانت آخر مرة سلكته عام 1968م حينما كان مهجوراً، أما الآن فآلاف السيارات تتزاحم عليه. وسيارتنا «المرسيدس» تنطلق بسرعة تفوق (180) كيلومتراً في الساعة. في قصر المتنزه الجميل بالإسكندرية بحدائقه وموقعه على البحر، اقترح صالح الدروقي أن نمشي على الشاطئ ونحن في طريقنا إلى مطعم الأسماك «قدورة»، وكانت تهبّ علينا نسمات من هواء البحر العليل، وتصادفنا وجوه الإسكندريين الذين نمرّ بهم، وبنات بحري. آلاف الناس يهربون في مثل هذا الوقت من الصيف من حرّ القاهرة وزحامها وينتشرون على طول الشاطئ الطويل الممتد إلى ما لا نهاية، أو يسبحون في المياه المنعشة. 

 

لحم وشحم الفقراء 
ويقول الرئيس ناصر  في حديثه :" توقفنا عند بائع الذرة الشامي، وابتعنا منه ونحن في الطريق إلى المطعم، وعلّق صالح الدروقي، وهو يمضغ حبات الذرة: «إنه لحم وشحم الفقراء!». وأثار ذلك في نفسي الذكريات البعيدة عن الأيام التي قضيتها في القاهرة عندما كنت في دورة الصاعقة، كنت أشتري الذرة وأتسلى بأكلها في الطريق من السكن وإليه، ولم أكن أملك أجرة الباص، وكان ركوب التاكسي بعيد المنال في معظم الأوقات. وكان من الصعب أيضاً، بل من المستحيل، أن نأكل السمك، أو نقضي سهرة في أحد مطاعمها. كان دخلي حينذاك نحو عشرين جنيهاً، لا يكاد يكفي لإيجار المنزل والطعام، لكن مع ذلك كان للحياة طعم خاص لم يعد موجوداً الآن...

 

معركة العلمين رومل ومونتغمري
ويتابع الرئيس  ناصر حديثه قائلا :" ومن الإسكندرية إلى مرسى مطروح، فالسَّلوم، آخر نقطة حدودية بين مصر وليبيا. صعدنا مرتفعاً جبلياً وكان علينا أن نقطع مسافة 650 كيلومتراً بالسيارة التي كان يقودها صديقي، العميد صالح الدروقي الذي يعشق السرعة. كان اتفاقي معه ألّا تزيد سرعة السيارة على 160 كيلومتراً في الساعة، ولكنه كان يخالف هذا الاتفاق دائماً ويتجاوزه برغم تنبيهي المتكرر، وتذكيره باتفاقنا على حدود السرعة... في طريقنا مررنا بالعلمين حيث دارت المعارك الطاحنة في الحرب العالمية الثانية بين القوات البريطانية والألمانية، بين رومل ومونتغمري، في واحدة من المعارك التي غيرت وجه تلك الحرب وموازينها.

حظيت معركة العلمين باهتمامات رجال الحرب والسياسة والمؤرخين، وهي من المعارك الكبرى الفاصلة في تاريخ الحرب العالمية الثانية، وقد وصفها ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا بأنها نهاية البداية، حيث خسرت قوات المحور ما يزيد على عشرة آلاف من القتلى والجرحى و30 ألفاً من الأسرى و500 دبابة، وأدت إلى تدمير قوات المحور، فاضطر الجنرال فون أرينم الذي خلف رومل في قيادة قوات المحور إلى الاستسلام عام 1943، وكانت حصيلة الأسرى في شمال إفريقيا 90 ألفاً من قوات المحور بكامل أسلحتهم ومعداتهم، فيما خسر الجيش الثاني البريطاني 13 ألفاً من القتلى والجرحى ونحو 450 دبابة. لم يبقَ من آثار تلك الحرب اليوم إلا بعض الدبابات والمدافع والأسلحة وطائرة، ومقابر الجنود الألمان والإنكليز والإيطاليين، وعشرات الآلاف من الألغام التي زرعت في تلك الصحراء. لا أحد يهتم الآن بمصير أولئك الجنود الذين جاؤوا من وراء المحيط وقضوا نحبهم هنا بعد أن أصبحت الحرب ذكرى من الماضي وجزءاً من التاريخ المأسوي للبشرية. 

 

ويضيف :"وفي مدينة العلمين زرنا «متحف العلمين الحربي» الذي ضمّ عدداً من الأسلحة والمعدات التي استُخدمت في معركة العلمين الشهيرة، إضافة إلى تماثيل لأبرز قادة هذه المعركة، ومنهم رومل ومونتغمري، وهو يضمّ أربع قاعات للعرض مخصصة لكل من المصريين والألمان والإيطاليين والبريطانيين، إضافة إلى مخطط حربي للمعركة، وقد افتتح هذا المتحف الرئيس جمال عبد الناصر في 16 كانون الأول/ديسمبر 1965م. 

 

صالح الدروقي
ويواصل الرئيس علي ناصر حديثه ويقول :"الناس على طول هذا الساحل الجميل تركوا الصحراء والحرب خلفهم ووجهوا اهتمامهم إلى بناء القرى السياحية الجميلة من الإسكندرية حتى مرسى مطروح، حيث بنيت مئات الفنادق، وآلاف الفيلات والشاليهات التي أطلقت عليها أسماء عربية وأجنبية مثل: ميامي، فلوريدا، الكروان، مراقيا، ومارينا وغيرها. الطريق من الإسكندرية إلى السلوم بساط مريح وواسع، والإشارات المرورية تحدد السرعة، وتحذر من المنعطفات والمنخفضات، وتعلن وجود رادارات تراقب حدود السرعة، وبعض الإشارات تقول محذرة: «لا تسرع فالموت أسرع، ولكن الدروقي لا يعيرها اهتماماً، ولا يهتم بتلك التحذيرات، التي لا تدفعه إلى تهدئة سرعته.. ولكنه اضطر في الأخير إلى أن يتوقف في المنطقة الجمركية في السلوم، آخر نقطة حدودية بين مصر وليبيا. إنها نقطة شديدة التعقيد بسبب تداخل الأجهزة والأشخاص والمصالح التي تمتصّ دماء العمال العائدين إلى مصر، حيث تفتح حقائبهم وتفتش جيوبهم وأمتعتهم باسم القانون والنظام، وهو ما يحصل في غير مصر من البلدان والنقاط الجمركية العربية. علَّق رفيق رحلتي الدروقي على هذه الإجراءات قائلاً: «هؤلاء الذين ينتظرون ويفتشون ليس لهم علاقة بالتهريب أو التخريب، فالمهربون لا يعبرون هذه النقطة الحدودية، فلهم منافذهم الخاصة، وحمايتهم الخاصة، وحتى أمنهم الخاص». كان يقول ذلك بألم وهو يقف إلى جانب السيارة يدخن بنهم وينفث الدخان من فمه وأنفه لتأخذه الرياح الشديدة بعيداً مع زفراته وغيظه. بعد إتمام الإجراءات وتسلّم جوازاتنا، انطلق بنا العميد صالح إلى المركز الليبي المقابل (أمساعد) حيث تمت الإجراءات بسرعة، وانطلقنا إلى طبرق التي كان العميد الدروقي قائداً لها بعد قيام ثورة الفاتح لمدة عام.

 

العميد صالح أحرق مذكراته!
واضاف في حديثه بقوله :" العميد رجل هادئ، قليل الكلام، يحب المزاح أحياناً ويضحك، يفتح زجاج نافذة السيارة ليطرد الدخان ويسمح بدخول الهواء النقي. حاولت أن أعرف منه بعض تجاربه في لبنان والسودان والعلاقات مع الفلسطينيين في السبعينيات والثمانينيات، فحدثني بمرارة عن علاقاته باللبنانيين، والسودانيين، والفلسطينيين، وقال لي إنه مزق مذكراته عن هذه المرحلة بعد أن أصيب بجلطة في القلب، وإنه فعل ذلك حتى ينسى كل شيء يُذَكِّرهُ بهذه المرحلة. فقد عاش في قلب الأحداث... عايش الحرب اللبنانية (الأهلية) والحرب اللبنانية – الفلسطينية، والحرب الفلسطينية – الفلسطينية والحرب الإسرائيلية ضد الجميع في لبنان عام 1982م. وقال إنه عرف بعض هؤلاء الذين يتقمصون رداء الثورة واحداً واحداً وهم يتآمرون عليها في الوقت نفسه. كان في حديثه كثير من المرارة وهو يتحدث عن مآسي هذه الأمة، وشعرت بالأسف معه لأن تلك النماذج السيئة اغتالت في الرجل روحه النبيلة، وأحبطت عزيمته في المستقبل، ولكنه مازال يحتفظ بقلب ينبض بالحسّ والشعور القومي والألم لما آلت إليه حال أمته العربية." 

 

وقد التقيت معه أكثر من مرة بعد مغادرة السلطة وسقوط نظام معمر القذافي وعلمت منه أن الكثير ممن كانوا يترددون الى منزله ومكتبه من القيادات الفلسطينية واللبنانية والعربية لم يعودوا يزورونه أو يسألون عنه. وأعتقد أنه كان محقاً بالحديث عن إحراق مذكراته فالعالم هو عالم مصالح وليس مبادئ.

 

اللقاء الأخير في خيمة القذافي
وحول اللقاء الذي جمعه بالرئيس  قال الرئيس علي ناصر  مردفا :" زرت ليبيا غير مرة، قبل الحصار وأثناءه وبعده بحراً وبراً وجواً، وكان آخر لقاء لنا في منتصف عام 2008م عندما طلبني القذافي لزيارته، وقد حدد لنا موعداً عند الساعة الثامنة مساءً، واستمر حتى الساعة الثانية عشرة في خيمته بالعزيزية التي تقف أمامها الخيول والجمال وتنطلق ألسنة النار الملتهبة. وكانت معظم لقاءاته في الفترة الأخيرة تُعقَد في العزيزية بعد أن ضاقت به الصحراء وملاحقة الأقمار الصناعية له والخوف على حياته، وكانت معظم لقاءاتي السابقة معه تجري في مناطق مختلفة من ليبيا، وكان من المقرر أن يكون لقاؤنا مدة ساعتين لأنه كان على موعد مع أحد الرؤساء الأفارقة، وعندما دخل مدير المراسم وهو يحمل ورقة بيده ويسلمها للقذافي ليشعره بوصول الضيف، طلب القذافي منه تأجيل الموعد إلى اليوم التالي، ولكنني اقترحت على العقيد أن يلتقي الرئيس الإفريقي وأن نلتقي معه غداً حتى لا نختلف معه، ولكنه رفض ذلك، وطلب منهم أن يجهزوا العشاء لنا الذي أُعِدَّ وطُبخ على النار، وخصوصاً الخبز الطازج الذي قُدم إلينا مع حليب الناقة التي كانت تقف أمام الخيمة، حيث يحرص على الحفاظ على تلك التقاليد رغم كل التطورات الغذائية، فإنه لم يغير نمط حياته البدوية التي اعتادها. كان عشاءً متواضعاً حوى عدداً قليلاً من الأصناف التي قدمت إلينا حيث أتوا بطاولتين صغيرتين عليهما عدد قليل من الأطباق لا تنمّ عن ترف أو سلطة في ظاهرها، وهو ما حاول طوال فترة حكمه أن يظهر بهذا المظهر التواضعي الذي بدا جلياً من خلال خيمته التي كان يحملها معه في حلّه وترحاله داخل ليبيا وخارجها، وكان يعدّها رمزاً إحيائياً للبداوة التي يحملها في دمه. وسببت خيمته أحياناً بعض المشاكل والإرباكات للدول المضيفة، حتى أصبحت «خيمة القذافي» مثلاً أو قصة تحكى عند كل زيارة، وخصوصاً عندما ينقل النوق والمرافقات معه. 

 

 جيش عدن أبين
ويكمل الرئيس علي ناصر حديثه مسترسلا :" كان هذا هو اللقاء الأخير بيننا، ومن بعده موته عام 2011م بعد ثورات ما سُمِّي «الربيع العربي» التي جرت في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسورية. سقط القذافي في هذه الثورات وهو الذي حذّر الحكام العرب في قمة دمشق العربية بتاريخ 10 آذار/مارس 2008م، وقال إن الدور عليكم واحداً تلو الآخر على أثر تقاعسهم تجاه عملية إعدام الرئيس العراقي صدام حسين بتاريخ 31 كانون الأول/ديسمبر 2006م.

 وقد حضر هذا اللقاء الدكتور عبد القدوس المضواحي وعبد الله السنوسي والدكتور رافع المدني وعبد الله منصور وبدأ الحديث عن الأوضاع في اليمن والوحدة اليمنية وعن جيش عدن أبين الذي ورد في حديث الرسول  أنه يظهر من عدن أبين جيش قوامه اثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله والمسلمين، وقال القذافي: وإن هذا الحديث ينطبق عليكم، فأنتم من أبين وستقودون جيش عدن أبين بإذن الله، ومن جانبنا سنوفر لكم أشكال الدعم كافة وزيادة القوة إلى 24 ألف مقاتل وستحققون نبوءة الرسول الكريم  وذلك بعد التدريب والتسليح وتجهيز الجيش بأحدث السيارات وأجهزة الاتصالات وسينطلق هذا الجيش عبر الربع الخالي والصحراء لتحرير مكة والكعبة من آل سعود، وستطهرون بلاد الحرمين بدءاً بالملك عبد الله بن عبد العزيز وأخوانه الخونة وتدمير قصورهم. أبديت عدم اتفاقي مع هذه الفكرة لأنها غير واقعية لتغيير النظام في المملكة، وقلت له حينذاك إنني لا يمكن أن أخدعك وأقبض المال والسلاح في مشروع لا يمكن أن ننفذه على أرض الواقع، وسردت له قصة جيش عدن أبين الذي أنشأه «المحضار» في اليمن وما كان مصيره خلال أسابيع قليلة.

 

التغيير في صنعاء وليس في الرياض
واستطرد الرئيس علي ناصر بقوله  :" قلت  للقذافي  إن التغيير يجب أن يبدأ بنظام علي عبد الله، وليس بالملك عبد الله، وأنا أنصح بتقديم مثل هذا الدعم للحراك السلمي في الجنوب وللشباب والأحزاب في شمال اليمن والحوثيين في محافظة صعدة، فنحن معركتنا مع النظام في صنعاء وليس مع النظام في الرياض، والتغيير في المملكة يخصّ الشعب هناك. وعلّق الدكتور عبد القدوس المضواحي، وأكد أن التغيير في صنعاء بداية الطريق لتغيير النظام في الرياض وأكد ذلك السيد عبد الله السنوسي ، ولكن القذافي لم يقتنع بهذا الكلام، وشعرت بأنه مستاء من حديثي معه، وقال: أنت لا تريد إسقاط الملك عبد الله ونظام آل سعود، وعلقت بأن عبد الناصر بجيشه وإمكاناته وإعلامه لم يستطع تغيير النظام في المملكة من الخارج رغم تهديده وتأثيره الكبير في الشعوب العربية في المنطقة، ولكنه ساعد على تطويرها خوفاً من رياح التغيير، وبعد معركة طويلة معه في خيمته اتفقنا على ألا نتفق بشأن موضوع جيش عدن أبين والملك عبد الله وعلي عبد الله. وغادرنا إلى مصر، ولكن العقيد القذافي كان يتحدث في مجالسه قائلاً إنني رفضت العمل ضد الملك عبد الله رغم أنني لم أقابل الملك عبد الله إلا في صنعاء عام 1987.

 

نهاية القائد
ويتابع الرئيس ناصر حديثه  ويقول :"  في بداية عام 2011 انطلقت الثورات العربية في تونس ومصر واليمن وسورية وكذلك الحراك في سلطنة عمان والبحرين.. ولم تنجو من ذلك الجماهيرية الليبية من الجماهير الليبية التي انتفضت في شباط/فبراير 2011  ضد حكم العقيد معمر القذافي. واستغل هذا الحراك السياسي دول حلف الاطلسي للتدخل العسكري تحت غطاء جامعة الدول العربية التي أصدرت قراراً يجيز التدخل العسكري في ليبيا. 

واستمرت المعارك العسكرية في ليبيا التي أنهكت قوات القذافي وكتائبه ودمرت قدراتها العسكرية، كما لوحقَت القيادات الليبية، وفي مقدمتها القائد معمر القذافي واللواء أبو بكر يونس الذي التحق بالقذافي قبل استشهاده بعد تعرضه للقصف من قبل قوات الناتو. وأكد الرئيس الفرنسي «ساركوزي» في حديث إلى القناة الفرنسية الثانية فقال: «لا توجد ثورة فى ليبيا، الليبيون لم يقوموا بأي ثورة، ما حدث فى ليبيا ثورة قامت بها فرنسا، نحن من صنع تاريخ 17- 2- 2011 يوم الانطلاق، بل إن الاستخبارات الفرنسية هي التي حددت هذا اليوم لتسهيل التدخل فى ليبيا عسكرياً، نحن من أوقف رتل الجيش الليبي الذي كان متجهاً إلى بنغازي، طائرات فرنسا دافعت عن مصراتة ثمانية أشهر، كان بإمكان الجيش الليبي السيطرة على مصراتة منذ الشهر الأول، طائرات فرنسا دمرت 90?‏ من القوة العسكرية الليبية، طائراتنا أيضاً هي التي قصفت رتل القذافي بسرت وألقت القبض عليه عندما اختفى عن كتائب مصراتة، بعد تخديره سلّمناه لهم، دور الثوار كان لوجستياً، يتقدمون بعد أن نمهد لهم الطريق من خلال الطيران، وهذه كانت النهاية». وهكذا سيتضح أن الربيع العربي اختلط بالتدخلات الأجنبية والمؤامرات الخارجية ما أسهم في إخراج الربيع عن مساره وحرفه عن مبتغاه

عدن الغد