خالد سلمان يتحدث عن مشروع الإنتقالي بمحافظة حضرموت

كريتر سكاي: خاص


تحدث الكاتب والباحث السياسي البارز "خالد سلمان" على مشروع الإنتقالي بمحافظة حضرموت

 

وقال خالد سلمان في منشور مطول عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك رصده محرر موقع كريتر سكاي كما هو دون اي إضافة او تعديل:


بقايا إصلاح حضرموت قدم وفق تسريبات تصور لوضع حضرموت تماهياً مع المزاج السياسي الوطني العام ،حتى لا يتخطاه الحراك الذي تعيشه المحافظة ، ويخسر مابقي له من حضور هش غير مؤثر في ميزان القوى الداخلي. 
تسريباته تقول بقبوله حضرموت في إطار الجنوب وبتمثيل وازن في هياكل السلطة وفي وفد التفاوض حول مسار الحل النهائي.

مالا يدركه الإصلاح  أو يدركه ويحاول القفز عليه ، أن مشروع الإنتقالي تجاه حضرموت قد ذهب بعيداً في منح كامل السلطات والصلاحيات ، والسيادة على الثروات والقرار لأبناء المحافظة،  حد تسمية الدولة المرتقبة بإسم حضرموت في خيارات الإستفتاء الثلاثة. 
كان ينبغي على إصلاح حضرموت قبل أن يعيد قراءة الموقف والتموضع السياسي ، لتقليل حجم خسائره،  ومحاولة تسويق نفسه لمواكبة سقف مطالب أبناء حضرموت المرتفع ، كان عليه من أجل القليل من المصداقية المهدرة ، أن يعلن موقفه الرافض لقوات المنطقة العسكرية الأولى، التي تمارس القمع اليومي والتنكيل بالمواطنين ، تتحكم في شؤون السلطات المحلية تفرض الجبايات وتعلن نفسها دولة مستقلة، على الإصلاح  أن يعلن صراحة إنها قوات إحتلال ووجودها يشكل خطراً مميتاً على أمن المحافظة وسلامة السكان فيها ، ويحمي الفساد الرسمي  ونهابة ثروات حضرموت ،ويعطل وحدة جغرافيتها ويشطرها إلى نصفين. 
في موضوع موقفه من مستقبل حضرموت ، الإصلاح يكرر ذات التكتيكات التي سبق ومازال يتكئ عليها كمرجعية تفكير ،  أي الحديث بنفسين سياسيين مختلفين ، ولغة متعارضة وتقديم أكثر من رؤية متصادمة تجاه قضية واحدة ، لتجميع المكاسب من الأطراف المتصارعة  ، وكذا إرباك المشهد والحفاظ له على موطئ قدم ، كما هو حال التساوق مع مطالب أبناء حضرموت العادلة  ، ومن جهة ثانية رفع شعار  وحدة الفيد والقوة  والتمسك بقوى الإحتلال في آن معاً. 
فقط للتذكير لايمكنه بهذا الخطاب المزدوج تقليل حجم خسائره ، فقد تم حسم مستقبل وضع الإصلاح وكل حزب مماثل في وثائق الحوار الجنوبي،  برفض تشكيل الأحزاب على اساس ديني وعنصري وهذا ينبغي إن يكون في كل اليمن ، وبهذه الجملة يكون مستقبل وجود الإصلاح في الجنوب وبقوة القانون، هو والعدم سواء. 
تقديم الإصلاح نفسه كلاعب مقرر في شأن حضرموت وهو قطعاً ليس كذلك ، مجرد حشرجة إعلامية قبل تسليم الروح وإنقطاع النفس. 
بين الحزب الديني المشبع بالإقصاء وثقافة الكراهية،  والمدنية برحابتها  لا توجد قواسم مشتركة ،و ليس هناك بينهما جسور إلتقاء