‏مجلس النواب اليمني يدعو السعودية للكشف عن مصير الناشطة سميرة الحوري ونجلها(موقف غير متوقع)

كريتر سكاي/خاص:

انتقد نائب رئيس مجلس النواب، عبدالعزيز جباري، قيام السلطات السعودية بإخفاء الناشطة اليمنية سميرة الحوري وابنها أحمد الحليلي منذ أكثر من عام، متسائلا لماذا تتعامل السعودية مع اليمنيين بهذه الطريقة.

وقال "جباري" في مداخلة عبر إحدى مساحات تويتر التي أدارها الكاتب والسياسي علي البخيتي، إن المرأة في اليمن كانت محمية بالعادات والتقاليد، ولا أحد يسيء لها، مستغربا من سلوك السلطات السعودية بهذا الخصوص.

وأضاف: "طريقة التعاطي مع اليمنيين تجرح كرامتنا، في تعالي وغرور واحتقار"، مؤكداً أن هناك أشخاص كلفوا بالملف اليمني في السعودية، مارسوا الكثير من الأخطاء والفساد، التي تخدم الحوثيين.

وشدد على أن "اليمنيين حريصون على أن تكون علاقة اليمنيين بالمملكة قائمة على الاحترام المتبادل، ويرفضون مثل هذه السلوكيات.
واستطرد قائلاً: "الأخوة في السعودية يقيموا الشعب اليمني من خلال ثلاثين أو أربعين ناشط، جارت عليهم الحياة وذهبوا إلى المملكة، وهناك حصلوا على مساعدات"، مضيفاً" "اليمنيين في السعودية، ربما هم أسيرين للحاجة، وتقطعت بهم السبل، لكنهم ليسوا اليمنيين، ولن يقبلوا بهذا الكلام، وأي شخص يدافع عن اليمنيين بالحق، يهاجم الذين ارتبطت مصالحهم باللجنة الخاصة، هؤلاء الأشخاص لا يهمهم إلا مصالحهم".

وقال "جباري"، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس النواب، وشغل سابقاً نائب رئيس مجلس الوزراء: "بالنسبة للأخت سميرة الحوري، كانت تتحدث بحرقة عما كان يمارسه الحوثي بحقها، ثم تم استدعاءها إلى السعودية، ثم قيل أنه تم تلفيق تهم عليها واحتجازها، وهذا لا يليق"، مضيفاً: "عندما يرى اليمني يمني أو يمنية تهان، يتعاطف مع الطرف الآخر".

وأشار إلى أن اليمنيين يتمنون أن يتم تقييم أداء السعودية وتعاملهم مع اليمنيين، مضيفاً: "نحن نرى بأن هناك أخطاء فادحة ستقود الجميع إلى الفشل، ويجب تجنب الأشياء التي قادت إلى الفشل، ولا بد أن يحترموا الشعب اليمني وأن يتعاملوا بغير هذا الأسلوب".

وتسائل "جباري" قائلاً: "ما مصلحة السعودية عندما تسجن امرأة بهذه الطريقة، وإذا كانت ارتكبت خطأ فمن الذي استدعاها للسعودية؟، وأجزم أن هناك جهات صرفت ملايين واستفادوا ماديا بشكل لا يصدق، وللتغطية على هذه الاستفادة والفساد، ضحوا ببعض الأبرياء وزجوا بهم في السجن".

وأكد أن هذا "يسيء لمملكة ولسمعتها الدولية، ولعلاقتها مع اليمنيين"، مضيفاً: "الأخت سميرة ليست الوحيدة، لدينا معلومات عن أسماء كثيرة وشخصيات سياسية، في نفس وضعها".

واختتم حديثه بالقول: "لا ندافع عن الخطأ ولا بد من الالتزام بقوانين هذا البلد، لكن مظلوم، تستدعيه لا عندك، تستدعي حد لبلدك وتحبسك، ولا تليق بالمملكة ولا برجال المملكة، ولا بمسؤولي المملكة، ولا بالأخوة ولا بالعلاقات بين البلدين، إذا ارتكبت هذه المرأة خطأ فأنت تتحمل المسؤولية، لأنك استدعيتها".