قاضي بارز يعلق على اقدام مواطن على احراق نفسه امام مامور الشيخ عثمان ماذا قال؟

كريتر سكاي/خاص:

كتب القاضي عبدالناصر سنيد مقالا جاء فيه:

اندهشت وانا اشاهد الصور الصادمه عن قيام شخص ما بإحراق نفسه أمام المجلس المحلي في مديرية الشيخ عثمان فتساءلت لماذا يقوم هذا الشخص بإشعال النار في جسده هل نحن أمام  موضه جديده سنها التونسي البوعزيزي  في طريقها لكي تصبح ممارسه أو هي  مجرد وسيله لطلب الشهره أو هل هي وسيله  لاستجرار التعاطف و الشفقه، فقلت في نفسي لو أن كل إنسان مظلوم قام بإشعال النار في جسده  فإن التعداد السكاني لهذه  البلاد سيشهد انخفاضا حادا وبنسبه تناهز ال99 % وستغلق كل  المستشفيات أبوابها جراء العدد المهول من جرحى مثل هذه الممارسات  وسيكون عمال المقابر من اكثر المستفيدين وسيجنون أرباحا خياليه وسيكون لسان حالهم  مصائب قوما عند قوم فوائد.
فتساءلت لماذا يصل الإنسان إلى هذه المرحله بمحاولة ازهاق روحه وباي وسيله كانت  هل سيحل الانتحار مشكلة هذا الرجل ؟ هل سيرفع هذا الانتحار الظلم الذي تعرض له هذا الرجل  ويعيد اليه حقه ؟ هل سيرفع الانتحار اسم هذا الرجل الى مصاف الخالدين بالطبع ذلك لايحدث .
لقد بح صوتي وانا انادي في  الناس عن ضروره الانخراط في دورات  تدريبيه قصيره في علوم القانون ليفهم الناس مالهم من  حقوق و ليتعلم الناس كيفية الدفاع عنها ، خلال وقت الدوره القصير  لن يستوعب الناس الكثير ولكن سيتعلم الناس الطريق الصحيح للمطالبه بالحقوق مستندين الى قوة القانون وعدالة المطالب  ولكن الناس لا تستجيب فالجهل بالقانون اعتبره شخصيا يقوم بمقام الاميه فيجب أن تبادر الجهات ذات العلاقه بحمله توعيه شامله لتعليم الناس كيفية الدفاع عن حقوقهم .
ختاما ليس من الحصافه أن نشعل النار باجسادنا طلبا للانصاف ولكن فقط  علينا نصغي و أن نتعلم  كيف ندافع عن  حقوقنا.
القاضي عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه