حدوث هذا الامر بالشيخ عثمان عقب وفاة شخص احرق نفسه احتجاجا على مصادرة بسطته

كريتر سكاي/خاص:

كعادتي اخرج للتسوق يوميا في المساء لكن هذه المرة تسوقت واشتريت اغراضي بكل أريحية من المحلات التجارية ومن بائعي البسطات خاصة في هذا اليوم ومع اقتراب وحلول ايام عيد الأضحى المبارك.

دلفت إلى الاسواق المكتضة بالباعة في هذا الموسم العيدية الذي تعمل هذه الأيام 24 ساعة والناس الذين خرجوا للتبضع لن تجد عند مشيك على الأقدام طريقا سالكا للعبور منهم من كثرة زحمة النساء والرجال والأطفال في شوارع الشيخ عثمان خاصة في الشوارع الشهيرة مثل سوق الذهب المسمى "بشارع الحب" أو في سوق الماركيت والسوق الرئيسي وحواري البيع بالجملة.

البيع والشراء على وذنه الكل يبيع وعامة الناس تشتري احتياجاتها حتى محلات صوالين الحلاقين مزدحمة بالشباب الذين يتهافتون لقص شعورهم وتسطيرها بالقصات الغريبة غير المعتادة لكن مالفت ناظري غياب بلاطجة السوق الذي كنت أراهم صباحا ومساء يسحبون بضاعة الباعة  إلى مجلس المديرية المحلي أو يطلبون الأموال لبقاءهم بعد أخذهم للمعلوم، وكذا في خوارج البرندات للمحلات التجارية والبضاعة المعروضة أمامها حتى أصبح الإقبال عليها من العامة بشكل مختلف عن سابقتها من الأيام الخوالي التعيسة ، فالكل من الباعة يبيع ويتنافس على السعر وتجد الرخيص والمتوسط والغالي خاصة في محلات بيع الحلويات المشهورة في شارع الحلويات بالمديرية.

أصبح التنافس على البيع واختلاف الأسعار هذه الأيام (الحكاية) بين الناس بعد أن توقف لصوص الجبايات من أخذها من البسطاء أصحاب البسطات ومفارش البيع في الاسواق والمحلات والتي كانت تنعكس على قيمة الأسعار عند الشراء وتضاف فوق السلع ما أدى إلى إرهاق المواطن في لقمة عيشة وخوى جيوبة.

في الاخير صادفت عمال النظافة يعملون بصمت وفي حين مررت من جانبهم دعاني أحدهم وقال لي: يا صحافي بالله عليك شوف كيف نعمل ورواتبنا هزيلة حتى الحوافز قليلة تصرف لنا.. ويضيف رواتبنا من خمسين ألف وحوافزنا حقيرة نرجو إبلاغ ذوي الشأن بذلك لأن نقابتنا خذلتنا ولم تقف معنا! أما عن المجاري ومياه الصرف الصحي فحدث ولا حرج انفجار معظم الشوارع بالمياه الاسنة ولقي مسؤولو الصرف الصحي عذرا بالتوقف عن العمل بعد أن قام مأمور المديرية بإعلانه عن توقيف نفسة عن العمل حتى انتهاء التحقيق في واقعة الشخص الذي أحرق جسده قبل أكثر من اسبوع ولقي ربه فجر أمس.. فهل سيستمر مسؤولي الصرف الصحي ترك الحبل على الغارب وفيضان البلاعات وامتدادها إلى الشوارع ودخولها إلى المنازل والأحياء تاركين أعمالهم لتصب على انتشار الأوبئة وأمراض البشر. 
فكما يقال "إذا غاب الأسد ترندع الدرين".

كتب / محمد عبدالواسع