طلاب ثانوية البيحاني بعدن يفاجؤون معلميهم بمبادرة غير متوقعة

كريتر سكاي/خاص:

نفذ مجموعة من خريجي ثانوية البيحاني النموذجية في العاصمة عدن مبادرة جميلة تمثلت في شراء كبش العيد (الأضحية) لكل معلم علمهم وذلك كهدية شكرٍ وعرفان لهم لما قدموه للتعليم وللثانوية، ولهم كطلابٍ أمضوا فترتهم تحت إشرافهم.

وقال الصحفي عبدالرحمن أنيس في منشور على صفحته على الفيس بوك بأنه تم تسليم حوالي ٢٥ مدرسا ومدرسة من معلمي الدفعة الاولى والثانية للبيحاني مبلغ يفي بكبش العيد ويزيد ، وبمبلغ اجمالي ثلاثة ملايين وخمسمئة الف ريال تبرع بها طلاب الدفعتين الاولى والثانية.

نص منشور عبدالرحمن أنيس:
سأحدثكم عن قصة وفاء من هذا الزمن ، وفاء طلاب ثانوية البيحاني النموذجية بعدن ، وهي ثانوية محصور الالتحاق بها على المتفوقين في مدينة عدن ، افتتحت عام 2002 ولا يسمح بالالتحاق بها الا للحائزين على الامتياز في المرحلة الأساسية وبعد ان ينجحوا في امتحان قبول لدخول الثانوية.

لكم كنت محظوظا باني احد منتسبي هذه الثانوية التي درست فيها كامل سنوات المرحلة الثانوية الثلاث .

هذا العيد اطلق طلاب الدفعات الاولى للثانوية من خريجي الاعوام 2004-2005 و 2005-2006 مبادرة طيبة تمثلت في شراء كبش العيد لكل مدرس درسهم في ثانوية البيحاني ، تم تسليم حوالي ٢٥ مدرسا ومدرسة من معلمي الدفعة الاولى والثانية للبيحاني مبلغ يفي بكبش العيد ويزيد ، وبمبلغ اجمالي ثلاثة ملايين وخمسمئة الف ريال تبرع بها طلاب الدفعتين الاولى والثانية.

الامر ليس في القيمة المادية ، انظروا الى الجانب المعنوي الذي يمكن قياسه من ردود فعل المدرسين.

مدرس اللغة العربية رد مندهشا على رسالة الواتساب التي تخبره بان لديه حوالة بقوله : (( لا زلتم تذكروا أ/ حسن ، انتم ايضا طلبتي لم ولن انساكم )).

مدرس اخر من اساتذتنا الاجلاء ، ارسل يقول : (( أنا من أمس ما نمت لما عرفت ان في طلاب يسالوا على المعلم في هذا الزمن بارك الله فيكم وعافاكم )).

مدرسة فاضلة ردت برسالة قالت فيها : (( يكفي يا ولدي ذكركم مشاعركم النبيلة هذه، ما فيش حاجة تفرحنا زيها )).

مدرسة اخرى كتبت : (( المعلم ينتظر من يسال عليه هذا أكبر تقدير له ، خصوصا حين يأتي السؤال من الطالب )).

اخيرا هؤلاء الطلاب هم انفسهم من كرموا مدير ثانوية البيحاني الاستاذ الجليل محمد علي ناصر رحمه الله قبل وفاته ، حيث فاجأوه في العام 2021 بشراء سيارة له ساهم في دفع ثمنها طلاب مختلف دفعات الثانوية وتم اهداءها له في الطابور الصباحي ، شكرا وعرفانا وامتنانا ، وهو المربي الفاضل والمدير التربوي النادر الذي لا زالت كلماته ونصائحه ترن في اذاننا واذهاننا.