محمود الصبيحي إلى الهند ومحسن الداعري الى حضرموت

كريتر سكاي/خاص:

كنت الاحد الماضي في ديوان وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري وكنت في غاية السعادة حين رأيت وزير الدفاع الأسبق اللواء البطل محمود الصبيحي بجواره بعد تناولهم وجبة الغداء المتواضعة التي استضاف الاول بها الاخير ولم يدعو لها غير عدد لايتجاوز عدد أصابع اليدين.. وهذا قمة التواضع والأخلاق بمعنى أن وزير الدفاع الحالي يشعر أن الجوع والفقر يفتك بالشعب كثير من الأسر لاتشم رائحة اللحم منذ زمن . في الوقت الذي نسمع البعض يقيم عزومات وولائم بملايين ويحشد لها المهمين والمتخمين ولا نسأل من اين لك هذا. واخرين يشهدون له بالكرم وكأنه يطعم المساكين والفقراء والمعدمين وليس الأثرياء والفاسدين.

شخصياً احسست بارتفاع معنوياتي برؤية محمود الصبيحي ومحسن الداعري بجوار بعض للمرة الثانية. كنت اتمنى وجود الهامة الوطنية اللواء فيصل رجب. لم يتبقى لنا في هذه الرقعة الجغرافية المنكهة غير هؤلاء الصناديد نستانس بهما ليشحذا الهمم بعد أن فقدنا الميسري وبن دغر وعبدالعزيز المفلحي والمجيدي وغيرهم بسبب نزقنا ومرضنا النفسي وتطرفنا المناطقي . لم أفقد الأمل فى الصبيحي حتى وهو في الأسر ثمان سنوات.. كنت ارافق محمود الصبيحي وهو قائد المنطقة العسكرية الرابعة براً وجواً على طائرة الهيلوكبتر إلى تعز وميون والمحفد واحور وذوباب وغيرها لايتناول وجبة الغداء الا بعد أن يتفقد وجود مرافقيه ..

قبل عيد الاضحى المبارك بيومين رافقت وزير الدفاع الفريق محسن الداعري إلى الكلية العسكرية ومعسكر راس عباس . وعدنا وأصر تناول الغداء عنده . قلت له أنا معزوم ومنتظرين لي اثنين من الزملاء الضباط في البوابة قال خلهم يأتون تناول الغداء هنا في البيت نهضنا على الوليمة ووجدناها عصيد وارز ودجاج .. قسما بمن رفع السماء بلا عمد أنها الحقيقة.. فما الذ الوجبات البسيطة والطعام الهني دون تكلف .. هكذا تواضع المسؤولين..أمس تفاجئت بسفر محمود الصبيحي إلى جمهورية الهند للعلاج دون توديع باستثناء صديقة الحميم والوفي المحافظ والسفير الأسبق المناضل احمد عبدالله المجيدي واعتقد نائب وزير التعليم الفني الشاب عبدربه المحولي .. وقبل ذلك بيوم غادر الفريق الداعري إلى حضرموت التي مازال يتواجد فيها دون توديع رسمي ولا استقبال رسمي باستثناء اللواء الركن فائز التميمي قائد المنطقة العسكرية الثانية استقبله في مطار الريان وعدد من الضباط. ويومين وهو يصول ويجول في زيارات عسكرية ميدانية إلى وحدات المنطقة الثانية. وسط خيبة أمل اعلامي الا فيما ندر لقطات خبرية مخجلة في الفضائية اليمنية الرسمية التي يسيطر عليها أحد الأحزاب المتشددة .

لكن يبقى الصبيحي والداعري بادرة امل وزادنا في المحن وفي هذا الوضع المزري .انشر هنا الصورة الحديثة التي جمعت القائدين الداعري والصبيحي في منزل الاخير وتعبر عن رمزيتها وتأثيرها على الشارع وفي أوساط البسطاء ولها قيمتها الإنسانية والأخلاقية أكثر من ألف صورة رسمية وتلميع اعلامي مزيف .. تحية وسلام لكما وبالتوفيق سلااااااااااام

علي مقراط