سياسي متسائلاً :‏كيف يتجرأ طارق صالح على محاولة تغيير هذا الأمر؟

كريتر سكاي / خاص

تساءل السياسي د.حسين لقور ‏كيف يتجرأ طارق صالح على محاولة تغيير الحدود التاريخية للجنوب الموثقة في اتفاقيتي 1914 /1934؟ وقال لقور :حدود الجنوب العربي مع اليمن، لا تقبل القسمة من راس جبل الشيخ سعيد في باب المندب غربا الى صحراء الربع الخالي شرقا.، مرورا بكل الحدود المعروفة بين اليمن و الجنوب العربي. وأضاف :معاهدة الصداقة والتعاون المتبادل وثائقها في 11 فبراير 1934م, و التي جرى توقيعها بين حكومة المملكة المتوكلية اليمنية وحكومة عدن بخصوص حدود إمارات الجنوب والتي تعتبر أراضي جنوبية حسب كل الوثائق والسجلات والسندات والخرائط وأكدتهما إتفاقية الحدود السياسية في تاريخ 9 مارس 1914م, (الأنجلو ــ تركية) التي وقعت في لندن بين الباب العالي التركي ومجلس العموم البريطاني, واعتمدت من قبل (عصبة الأمم سابقا), في جنيف الأمم المتّحدة حاليا, وهي في الحقيقة حدود سياسيّة بين (المناطق الخاضعة للسيطرة التركية( اليمن) والمناطق الخاضعة للحماية البريطانيّة ( الجنوب العربي). وتابع :لقد صارت تلك الحدود منذ ذلك التاريخ واقعا ملموسا إقليميا ودوليا, و قد سبق هذه الاتفاقية لجنة حدود ابتدأها الكولونيل وهاب, وهو مساح طبوغرافي متخصّـص في أعمال المسح الجغرافيّ ما بين عامي 1891 ــ 1892م إلى أن تم تشكيل لجنة حدود مشتركة أنجلو ــ تركيّـة عام 1901م مهامها تعيين الحدود بين ولاية اليمن العثمانيّة ومناطق المحميّـات الجنوبية الخاضعة لبريطانيا في عدن والجنوب. وأوضح :وفي فبراير 1902م، بدأت اللجنة عملية المسح والترسيم وتعيين الحدود ووضع الأعمدة الحدوديّة بين مناطق اليمن الخاضعة للسيطرة التركية ومناطق الجنوب العربي و إماراتها الخاضعة لحكومة عدن والتّـاج البريطانيّ وفي تاريخ 1903/3/22، و بموجب هذه التفاهات انسحبت القوات التركية نهائيا من بعض المناطق التي كانت تحتلها في إمارة الضالع, وانتقل تواجدها إلى مدينة قعطبة بالجانب الخاضع لسيطرتها في اليمن.. واردف بالقول :كانت إمارة الضالع الواقعة تحت الحكم البريطاني في إطار ما يُسمّى بالمحميات الجنوبية أول إمارة يتم ترسيم حدودها السياسية مع ولاية اليمن العثمانية,ومنها انتقل ترسيم الحدود من أقصاها الى أقصاها اي من صحراء الربع الخالي شرقا إلى رأس جبل الشيخ سعيد في باب المندب غربا، و كانت جزيرة كمران تقع ضمن حدود الجنوب السياسية يوم الاستقلال حتى سمح الجنوبيون لليمن بادارتها في السبعينيات من القرن الماضي بشكل ثنائي. ولفت ان هذه الاتفاقيات ليس خاضعة لأي تلاعب من قبل اي طرف و موثقة دوليا و يعرفها الجميع مشيرا إلى ان محاولة طارق عفاش تفتح ملفات كثيرة حوله ليس أقلها مشاركته في غزو 2015، والدماء التي سفكت في عدن و الجنوب متحالفا مع الحوثي. واختتم: عليه ان يعلم ان الحساب لم يسقط و أن ثمن جرائمه التي لن تسقط بالتقادم، يجب أن تدفع.