لاول مرة.. خلافات تعصف بجماعة الحوثيين في صنعاء عقب حدوث هذا الامر

كريتر سكاي/خاص:

تقع محافظة عمران بين محافظتي صعدة وصنعاء ، تتواجد قبيلة حاشد في جزء من عمران وتتواجد قبائل منتسبة لقبائل بكيل في الجزء الآخر  ...

وفي بداية سيطرة جماعة الحوثي عليها كانت هناك وعود من قيادات حوثية في صعدة لشخصيات من آل الأحمر  وتحديدا  الشيخ صالح بن ناصر حزام الاحمر  ومن إليه من ذو حزام الاحمر  وهم  من  أقارب أبناء عبدالله بن حسين ولديهم خلافات معهم هي وراء وقوفهم مع الحوثية ووعدتهم بجعلهم في موقع مشيخ حاشد ولكنها لم تفي  بذلك بسبب وفاة  الاخير   ..

بعدها حصل خلاف بين محمد علي الحوثي وأبو علي الحاكم ، الأول يريد أن يجعل ناصر العرجلي على مشيخ حاشد والثاني يريد صادق أبو شوارب ، ولم يرد في حينه اسم امين عاطف للمشيخ  ، إلا ان صالح الصماد أراد أن يظل صادق الأحمر على ما هو عليه معتبراً أنه ليس هناك فائدة من التغيير مادام أن لم يعد هناك أي سلطة وتأثير وصلاحيات لشيخ حاشد الذي يخضع لسلطة الحوثي ، وأيضاً كي لا يقول الناس ان الحوثية تقوم بالقضاء على القبيلة وإقصاء المشائخ .


ثمة عوامل أضعفت  اولاد الأحمر خاصة وقبيلة حاشد عامة وأضاعت الأعراف القبلية داخل محافظة عمران وسهلت للحوثي السيطرة ..

أولاً : ا إنقسام  قبيلة حاشد منذ حوالي عشرين عاما  بسبب تصميم أسرة  آل الاحمر. على الاستحواذ على  الدوائر انتخابية لمجلس النواب  بأحداث مشهورة في حينه اسفرت عن إلتفاف معظم ابناء ووجهاء  قبائل حاشد  حول الشيخ حمود بن حمود عاطف وفرضوا  بالقوة حيازته لتمثيل قبائل بني صريم  في مجلس النواب كونها بلاده ومسقط رأسه واستيلاء اولاد الاحمر على بقية الدوائر النيابية في حاشد. إضافة  إلى خلافات اخرى حدثت بين قبائل حاشد  مع  قبائل تتبع بكيل داخل عمران مثل سفيان وغولة عجيب وبني عبد وقبائل الاهنوم وغيرها  ..

ثانياً : الخلاف السياسي الذي اندلع بين أبناء الأحمر والرئيس الراحل علي عبدالله صالح ، عندما حاول الاخير محاربة الفساد ، ومنع استغلال نفوذ بيت الاحمر لتحقيق مصالحهم الشخصية ، وفي الانتخابات الرئاسية عام 2006م ، حاول بيت الاحمر اسقاط الرئيس من خلال دعمهم للمرشح بن شملان ولكنهم فشلوا فظلوا يحقدون على الرئيس ونجله احمد علي الذي يتحلى بالسمعة الطيبة ، خلاف لسمعة اولاد الاحمر ...

ثالثاً : استغلال القبيلة لتحقيق مصالح شخصية .. انتماء أبناء الاحمر لجماعة الاخوان التي أرادت من خلالهم استخدام قبيلة حاشد لخدمة مشروعها السياسي وإستغلال التأثير السياسي للقبيلة على المستوى اليمني والعربي بما يخدم مشروع الجماعة وبما يخدم تحقيق مصالح اولاد الأحمر انفسهم وهو الأمر الذي شكل خطراً على الداخل اليمني والجوار العربي .


رابعاً : إنضمام مشائخ حاشد آل الأحمر ومن معهم إلى ساحة الانقلاب والتأمر على الوطن في مشروع ما يسمى بالربيع العربي ..


هذه كلها أحرقت أبناء الأحمر وأثارت الخلافات الداخلية في قبيلة حاشد ومع القبائل الأخرى مما اضاع التفاف القبيلة ووحدتها وسهل للحوثي السيطرة عليها واذلالها ..


استخدم الحوثي ابناء بكيل ضد حاشد و ‏استخدم أبناء حاشد ضد بعضهم واستخدمهم جميعاً لمناصرته والاتجاه نحو الوسط والجنوب ، وفي الأخير أستغنى عنهم وطنشهم كلهم ...

ضياع الأعراف القبلية المحمودة التي تجمع قبائل كل منطقة وتوحدهم لمواجهة أي ظلم كان بسبب الحزبية.

الشيخ لا يصح ان يكون متحزباً لأن يعتبر الجميع رعيته ..

والشيخ يجب ان يكون عاقل وحكيم يقرب وجهات نظر المختلفين ويصلح بينهم لا ان ينضم لساحة فوضى وتخريب ...

 

*تنصيب الشيخ امين عاطف زعيم لقبائل حاشد*

مؤخراً قامت الجماعة الحوثية بتعيين امين عاطف زعيما لحاشد بدلا عن حمير الاحمر ،،  لانتسابه إلى اسرة آل الضحاك  ذات المكانة الرفيعة في مناطق حاشد وبكيل  بسبب علاقته الجيدة بقائد الجماعة إثر  إرتكابه لجريمة الخيانة العظمى في مساء  2 ديسمبر2017م وتنكره لأهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين وانحيازه إلى صف الباطل  بالرغم من تزعمه  قبلها  بأيام للجنة وساطة بين الطرفين  ، وبالتالي ليس هناك اي فائدة من بقاء الأول ولا من تعيين الآخر ، لان كلاهما سيكون مجرد كوز مركوز ليس لهما صلاحية ولا أمر ونهي داخل حاشد في ظل سيطرة الحوثي الذي اذل كل القبائل واهان جميع المشائخ ، وهدف الحوثية من تعيين عاطف هو اشعال خلافات قبلية  داخل عمران حتى لا تتوحد قبائل عمران ضده ...

 

*جليدان يقدم نفسه وظيف الله رسام يزكيه*

حاول الشيخ جليدان محمود جليدان تقديم نفسه كشيخ لقبيلة حاشد عبر الشيخ ظيف الله رسام رئيس مايسمى بالتلاحم القبلي الذي انشأه الحوثي ، بدلا عن الشيخ امين عاطف ، لان وصول عاطف إلى كرسي المشيخ في حاشد سيعتبره المجتمع القبلي عودة الحق إلى أهله وهذا يمثل  نهاية لكل الطموحات المستقبلية  ، وبالرغم من اقتناع رسام وعدد من القيادات الحوثية الوسطى بأن جليدان شيخ موالي للجماعة ، وله موقف تاريخي مع الحوثيين في الاحداث والمواجهات التي حصلت في 2 ديسمبر2017م بين الحوثيين والرئيس الراحل علي عبدالله صالح ، وان جليدان استلم سلاح من صالح ولم يطلق رصاصة واحدة ، بل سلم السلاح كله للحوثيين ولكنها فشلت  في إزاحة  "عاطف" من زعامة قبائل حاشد ..


و *أخيراً*  ...

الأمر يتطلب الدعوة لوحدة جميع قبائل عمران ضد الحوثي بدون مسمى حاشد او بكيل بأعتبار الحوثي قد اذلهم كلهم وأستبد بهم جميعاً.

أما بالنسبة لقبيلة حاشد فأعتقادي انها تحتاج شخصية جديدة لمشيخها تكون في صف الدولة ضد الحوثي بشرط أن لا تكون متحزبة ، فأبناء الأحمر شخصيات محروقة أصبحت من الماضي اللعين ، ومن يعينهم الحوثي شخصيات موالية له وليس هناك فائدة للقبيلة من كلاهما ...