وزير سابق يفصح عن خوفه الشديد على السعودية من هذا الأمر

كريتر سكاي / خاص

قال وزير النقل السابق صالح الجبواني ان السعودية ومصيرها أمر يهمنا كما يهم شعبها، فهذا البلد الكبير جغرافيا، المقتدر إقتصاديآ، السامي روحيآ ودينيآ هي معظم شبة الجزيرة العربية وإستقرارها مهم للمنطقة كعمود الخيمة الذي يحفظ بقائها وتوازنها، وحينما ننصح أبنائها حكامآ وشعبا أنما ننطلق من هذه الخلفية.

وأضاف الجبواني :نحن خائفون على السعودية من سلوك أبن زايد لأننا من أكتوى بشر هذا الرجل وخبرنا أساليبه وحيله لتفكيك بلادنا وتقسيمها وإذا تمكن من ذلك لن يقف حتى يفكك المملكة نفسها بمساعدة الصهيونية العالمية ورأس حربتها إسرائيل في منطقتنا العربية، فأسرائيل ومن يقف خلفها لن يهدئ لها بال حتى تفكك كل دول المنطقة ولنا في العراق وسوريا واليمن مثال حي أمام أعيننا، ولن تكون السعودية بمنأئ عن مصير أشقائها والوصول لذلك له طرق عدة وطرائق شتى والأذرع التي تشتغل على هذا الأمر متعدده وأهمها أبن زايد.

وتابع :حكام السعودية الجدد لهم سلبياتهم كما لهم إيجابياتهم، وكما ينجحون هنا يفشلون هناك ونحن رأينا نجاح إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن وتراجع السعودية في هذه البلدان، لأن السعودية أفتقدت لبناء أستراتيجيات بأهداف واضحة ومحدده للتعامل مع الأحداث في المنطقة وأعتمدت على المرتزقة الذين يتحركون وفقآ لما يُضخ لهم من أموال، والمرتزقة بطبيعة تكوينهم لا يحققون نصرآ، ووجودهم يرتبط بـ (الحصّالة) فقط ولما تجف ينفضون لشئونهم الخاصة وإستثمار ما جنوّه من أموال.

وتابع :يتنافس الناشطون والإعلاميون السعوديون ناهيكم عن الذباب الألكتروني على من يظهر ولاءًّ أكثر للنظام حتى في المحطات التي تفشل فيها المملكة في قضية هنا أو هناك، وهؤلا يشكلون جزء من علل النظام فهم من يحول الأسود إلى أبيض مما يسبب عمى للحاكم، هذا لا يعني أنه لا يوجد قيادات أكاديمية وإعلامية محترمة بلى موجودين والمملكة تزخر بالعديد منهم لكن حظهم مع الأجهزة الرسمية أقل من حظ جوقات الزار والصراخ.

وأوضح :طريق الهند كما كتبت بالأمس هدفه جر السعودية للتطبيع مع أسرائيل ونزع ريادتها في العالم الإسلامي، وأضيف إلى ما كتبته من حيثيات تأثيره المباشر على باب المندب وقناة السويس والسعودية أكبر من أن تضحي باليمن ومصر على شان خاطر الكيان الصهيوني المجرم الذي يحتل فلسطين الحبيبة ويدنس الأقصى الشريف ثالث الحرمين.

ولفت :وفي الأخير والشاهد الله أننا ناصحين عن دراية وفهم لأهمية المملكة ومكانتها الكبيرة في المنطقة والسعوديون في الأول والأخير هم أخوتنا وأن أعماهم المال أحيانآ وذهبوا في خيالات تشبه أحلام اليقظة لأن لا لاعبي الكره ولا حفلات الترفيه أو الجزر الصناعية ولا المدن السياحية ستحمي الأمن القومي السعودي، ثم أن مهمة السعودية في العالم العربي والإسلامي بل وفي العالم كله أكبر من صناعة البهرجة، ما يحمي السعودية أدوات القوة التي يجب أن تكدسها بين أيديها ثم تسييج نفسها بأشقاء في دول مستقرة قادرين ومقتدرين على الوقوف بجانب السعودية عندما تكشر ضواري الصهيونية العالمية عن أنيابها.

واختتم: أستميحكم عذرآ لكن مصارحة الأشقاء السعوديين مهمة وضرورية، وهمسة (لحقّنا) المرتزقة الرخاص وذبابهم الألكتروني.. نعم تهمنا السعودية كما تهمنا اليمن وفي موقفنا هذا ننطلق من مبادئنا عكس ممن ينطلقون من جيوبهم أمثالكم وحينما نتكلم نحن التزموا الصمت!