سلمان يكشف عن موعد انتهاء مشروع حزب الاصلاح في اليمن بسبب حدوث هذا الأمر

كريتر سكاي/خاص

قال المحلل السياسي خالد سلمان ان درع الوطن تتجه نحو حضرموت الوادي تنتشر في غربها، وتستعد للإحلال بديلاً عن المنطقة العسكرية الأولى المسيطرة على الوادي  منذ ثلاثين عاماً ،أي عقب غزو الجنوب في حرب ٩٤، بما يوصفها الشارع الحضرمي والجنوبي بقوة إحتلال.  الإنتقالي على لسان نائب رئيسه بن بريك ، أكد بأن إنتشار قوات درع الوطن محل ترحيب من قبلهم،  بما يعني أنها جاءت لنزع فتيل التفجير، والبحث عن مخارج سلمية توافقية، لإخراج المنطقة الأولى من جغرافيا لا تشكل لهم حاضنة، ويمثل وجودها خطراً مستمراً على أمن السكان ، بل وخطراً على كل الجنوب. 
 

وأضاف: ولكن السؤال الذي لم تتكشف زوايا الإجابة عنه: هل يقبل الإخوان الإنسحاب من آخر معاقلهم جنوباً دون صدام عسكري، وهل هذا الإنتشار لدرع الوطن جاء بالتوافق معهم كحل وسط ،أم هو توجه لفرض خارطة إنتشار سلماً أو بالقوة المسلحة؟.  الإخوان في عموم اليمن أمام الخيارات الصعبة، أما التسليم طوعاً وطي صفحة إحتلال دام حوالي ثلاثة عقود، أو الدخول بمغامرة غير محمودة العواقب، ستفضي في الأخير أيضاً إلى الإنسحاب قسراً وبتكلفة عالية. 
 

وأكد: ثلثا الحدود المشتركة للسعودية مع اليمن توجد في حضرموت ، وبالتالي تعمل الرياض على تأمين هذه المنطقة بقوات لايمكن ان تشكل لها خطراً أو مصدر قلق  ، وبهدف واضح المعالم تم تشكيل قوات الدرع وتمويلها تسليحاً وتدريباً من قبل السعودية، لتشكل متراساً حدودياً وجدار صد للتهديدات المحتملة.  خياران يتأرجحان في فضاء حضرموت:  إنسحاب آمن للمنطقة العسكرية الأولى ،وهو قطعاً إنسحاب له مابعده في تداعي سيطرة الإخوان، الذين فقدوا تباعاً شبوة والجوف وكل الجنوب ومأرب بإستثناء مديريتين  وكل الشمال ،ولم يبق لهم جنوباً سوى حضرموت الداخل، وشمالاً أجزاء وجيوب صغيرة من تعز ، أو الضغط على زر التفجير والإنحياز للمواجهة، مواجهة ليس قوات درع الوطن بل والسعودية، التي ترى في حضرموت إمتداداً لمجال أمنها القومي ، ولا أمن في حدود يسيطر عليها تنظيم تصفه الأدبيات السياسية والقوانين السعودية بالإرهاب. 
 

وختم: صحيح أن الإنتقالي لم يصدر منه بعد بياناً يرحب بهذه الخطوة، إلا أن حديث نائب رئيس المجلس لقناة الغد المشرق يوم امس ،  يوحي بوجود تفاهمات للخروج من مشكل تفسيرات الشق العسكري في إتفاق الرياض، حول إنسحاب القوات ، وبالتالي فإن إمساك درع الوطن بزمام الوضع العسكري هناك ، حل ينسجم مع إتفاق الرياض، وخطوة ذكية تسقط على المعترضين حجج ومخاوف أن يسيطر الإنتقالي عسكرياً على كل حضرموت. إذا أخذنا ردود أفعال أجهزة إعلام الإخوان مقياساً  ، فإن الإنسحاب من حضرموت الوادي هي لمشروعهم طلقة رأس.