بعد تحركات تعز.. وزير يمني يحذر الحوثي من الاقدام على هذا الأمر

كريتر سكاي/خاص

‏قال وزير الاعلام اليمني في الشرعية معمر الارياني أن نحذر من اقدام  الحوثي على خطوات تصعيدية في محافظة تعز، في ظل معلومات عن تحشيد لعناصرها والاسلحة والذخائر نحو جبهات المحافظة، واستهدافها المتواصل، منذ اسبوعين، للأحياء السكنية ومنازل المواطنين (شرق، شمال شرق، وشمال غرب) المدينة، مستغلة الأحداث التي تشهدها المنطقة

وأكد أن ما اسمي مبادرة اعلنها المدعو مهدي المشاط بخصوص الوضع في محافظة تعز، مجرد ذريعة وتمهيد سياسي واعلامي لهذا التصعيد الخطير الذي يستهدف المحافظة الاكثر كثافة سكانية في اليمن، والتي تقبع تحت حصار غاشم ومطبق منذ تسعة اعوام، خلف ازمة إنسانية ومعاناة غير مسبوقة، في سياسة عقاب جماعي وجريمة حرب مكتملة الاركان

وأضاف أن هذه المناورة الحوثية التي جاءت بالتزامن مع إعلان وزير خارجية طهران استعداد محور الشر الايراني لما اسماه "تحركات وقائية واستباقية"، في إشارة لاطلاق يد أذرعه في المنطقة لتصعيد اعمالها العدائية والاجرامية، والاستمرار في قتل اليمنيين باسم الدفاع عن فلسطين، بينما هذا المحور لم يقدم للقضية الفلسطينية سوى الشعارات والعنتريات الفارغة

ودعا الحوثي الى إثبات حسن النوايا عبر الانصياع لجهود إحياء وتثبيت الهدنة الأممية والانخراط في مفاوضات لاحلال السلام الشامل والعادل والمستدام في اليمن، والتحرك لرفع الحصار فورا عن محافظة تعز تنفيذا لاتفاق السويد، ووقف العدوان البربري على المدن والقرى والاحياء السكنية ومنازل المدنيين التي تتعرض بشكل ممنهج للقصف بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة -ايرانية الصنع- ونشر القناصة لقتل النساء والاطفال بصورة وحشية، وارتكاب عشرات المجازر وزراعة الالغام التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء

وختم: نؤكد أن تعز (سلطة محلية، جيش وطني، أجهزة امنية، مقاومة، تنظيمات سياسية، نخب، مشائخ واعيان) وابناء هذه المحافظة التي أنجبت العديد من رموز العمل الوطني والنضالي، وكانت صاحبة الكلمة والموقف والطلقة الأولى في صدر الانقلاب الحوثي، قادرين على التصدي لأي تصعيد، وحماية المكتسبات الوطنية وفي مقدمتها الثورة والجمهورية

وطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بالقيام بمسئولياتهم القانونية والانسانية والاخلاقية في التصدي لاي تصعيد يدفع ثمنه المدنيين الابرياء، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لفك الحصار المميت فورا عن محافظة تعز، ورفع القيود على حركة الافراد والسلع، ووضع حد لمعاناة أبناء المحافظة المتفاقمة، وملاحقة ومحاسبة المسئولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا باعتبارهم "مجرمي حرب"