الإمارات تكشف عن رد امريكي على استهداف الحوثيين لبارجة بهذه الطريقة

كريتر سكاي/خاص:

صواريخ حوثية تعترضها مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية قرب اليمن، في استهداف ردت عليه واشنطن بحزم.

وفي مقابلة مع «العين الإخبارية»، كشف ساميويل وربيرغ المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عن الموقف من هذا الاستهداف الذي لا يعرف بعد هدفه النهائي.

لكن توقيت الاستهداف وسياقه، حيث يأتي بالتزامن تقريبا مع الاستهداف الثاني لقاعدة جوية في الأنبار العراقية تستضيف قوات أمريكية، ينسج حوله شبهات كثيرة وتهديدات خطيرة، على وقع الحرب الإسرائيلية على غزة.


وفي تعليقه على الهجوم الحوثي، أعرب وربيرغ عن «القلق من أي إمكانية لتصعيد آخر بالمنطقة خلال هذه الظروف الصعبة».

وأضاف: «لا نريد أن يحدث هذا. سنأخذ كافة الإجراءات لحماية أنفسنا، وحماية حلفائنا وشركائنا في المنطقة».

وبخصوص وجهة الصواريخ، قال المسؤول الأمريكي: «لا أريد أن أدخل في تفاصيل كثيرة حول ما إذا كانت متوجهة إلى إسرائيل أو أماكن أخرى، ولكننا رأينا مرارا وتكرارا بعض هذه المجموعات الإرهابية والمتطرفة ومجموعات أخرى تحاول أن تستغل أي وضع في المنطقة».

وتابع: «سنقوم بحماية أنفسنا وسنأخذ كل الإجراءات. كما رأينا كانت لدينا الإمكانيات لإيقاف هذه الصواريخ وإسقاطها، وسنستمر في ذلك، كما سنستمر في التنسيق مع كل الحلفاء في المنطقة لمنع الحوثيين أو أي جماعة أخرى من التصعيد في المنطقة».

إجراءات ورسائل
وفي معرض توضيحه لطبيعة الإجراءات الأمريكية ضد الحوثي، قال وربيرغ: «لدينا كل الإمكانية لنتخذ كل الإجراءات أمنيا وسياسيا ودبلوماسيا، وإرسال رسائل واضحة للحوثيين أو أي طرف من الأطراف يحاول استغلال الوضع».

وحول ما إن كان استهداف قاعدة عين الأسد في العراق لأكثر من مرة يؤشر إلى استئناف استهداف المصالح الأمريكية بهذا البلد بعد هدوء أكثر من عام، أكد المسؤول أن "علاقة واشنطن قوية مع الأمن والبيشمركة (قوات إقليم كردستان) في العراق".

ولفت إلى أن واشنطن ستناقش «جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها وشركائها في العراق».

وأشار إلى أن الجيش الأمريكي موجود في العراق بدعوة من بغداد، مشددا على عدم وجود  «أي تدخل أمريكي في الأراضي العراقية بدون السماح وبدون التنسيق مع الحكومة العراقية».

ومساء الخميس، أسقطت مدمّرة أمريكية في البحر الأحمر ثلاثة صواريخ أرض-أرض ومسيّرات عدّة أطلقها الحوثيون في اليمن "ويحتمل أنّها كانت موجّهة إلى أهداف في إسرائيل"، على ما أعلن البنتاغون.

وحينها قال متحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية للصحفيين، إنّ ثلاثة "صواريخ كروز للهجوم الأرضي وطائرات مسيّرة عدة" جرى اعتراضها من قبل المدمرة، مضيفا أن الهجوم تم شنه من اليمن و"يحتمل أن يكون موجّهاً إلى أهداف في اسرائيل".

وبالتزامن مع ذلك، استهدف هجومان بصواريخ قاعدتين في العراق تضمان قوات أمريكية من دون تسجيل إصابات، وفق ما ذكر مصدر أمني ومصدر عسكري لوكالة فرانس برس الجمعة، في هجمات تأتي في ظلّ الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.