تعليق جديد بشأن استمرار اضطراب قيمة العملة
تحدث الخبير الاقتصادي وفيق صالح عن استمرار اضطراب قيمة العملةوقال وفيق صالح في تغريدة له على ح...
روى الصحفي محمد الخامري قصة شاب يمني محتال في ابوظبي..
وجاء ذلك في منشور كتبه الخامري على فيسبوك.
نص المنشور:
التقيت امس بأحد الأشقاء الموريتانيين وهو قاضي محكمة في نواكشوط، فتذكرت صديقي القاضي عبدالله بن عبدالرحمن الرحيل، وهو قاضي موريتاني، أريحي جدا، كان يعمل في إحدىٰ محاكم الفجيرة بالامارات عام 2001..
وتذكرتُ أول لقاء لنا فب مكتبه بالمحكمة عندما عرف انني يمني ذكر لي قصة عجيبة جداً لاحد اليمنيين في إمارة ابوظبي حيث كان قاضيا لإحدى محاكمها في تسعينيات القرن الماضي..
قال انه تم تحويل شاب يمني في أواخر الثلاثينيات من عمره، اظن اسمه حسين، بتهمة التحرش ومحاولة اغتصاب زوجة كفيله الإماراتي الذي يعمل لديه منذ 13 سنة..
جاء الكفيل وزوجته وشرحوا قصة التحرش وملابساتها حيث طلب منه الكفيل توصيل بعض المشتروات للبيت، وعندما فتحت الزوجة ناولها المقاضي لكنها طلبت منه إدخالها للمطبخ، وبينما هو في المطبخ لحقته، وفي هذه اللحظة وصل الزوج؛ فصاحت الزوجة وتم القبض على الشاب، وانه لولا وصول الزوج في الوقت المناسب لكان الشاب اليمني قد اغتصب الزوجة..!!
يقول القاضي الرحيل انه لم يقتنع بالقصة، لاسيما وان الشاب كان عليه سمت الصلاح والهدوء والرزانة، وكلما رفعوا صوتهم؛ خفض صوته مع انكار القصة التي يروونها ويحلفون عليها أغلظ الأيمان..
تم تأجيل القضية عدة مرات، وبعد أشهر من السجن والأخذ والرد جاء الشاب إلى قاعة المحكمة وقال اليوم لديّ اعتراف جديد كي أبرئ ذمتي امام الله فأنا مذنب حاولت الكذب لكني راجعتُ نفسي وسأقول الحقيقة..!!
يقول القاضي صعقتُ من هذا التحول وقلت له ماهو الاعتراف، قال انا وهذه المرأة نحب بعضنا منذ 3 سنوات، ودائما نتقابل وأذهب إليها في البيت، إلى ان شاء الله وجاء زوجها هذه المرة وكشفنا..!!
القاضي والزوج والحاضرين في المحكمة كانوا جميعاً مذهولين من هذا الاعتراف وينظرون للمرأة التي صاحت بكل صوتها وقالت انه كذاب ومفتري ولايخاف الله..!!
وأضافت الزوجة وهي في حالة هياج وغليان غير طبيعي (الآن حصحص الحق)، هذا المفتري الذي لايخاف الله لم يتحرش بي ولم يحاول اغتصابي لكني كنت أنفذ تعليمات زوجي الذي دبر ولفق القضية كي لايعطي اليمني حقوقه المتراكمة..
وهنا صاح الشاب اليمني وأنا أشهد انها عفيفة شريفة لم أرى منها شيء طيلة الفترة التي عملتُ عندهم لكني فكرت في هذه الحيلة كي أخرج من مكيدتهم وأستعيد حريتي وحقوقي من هذا الرجل الافاق والتي بلغت اكثر من 150 الف درهم..!!
ثم علق القاضي على حيلة اليمني الذي وصفه بالنبيه وقال ان الله سبحانه وتعالى أقر حيلة يوسف عليه السلام ليرفع عن أخيه ماكان يعانيه من ظلم إخوته له، فقال عز من قائل: وكذلك كدنا ليوسف، أي علمناه الاحتيال لأخذ أخيه كما قال السيوطي في تفسير الجلالين، وفي هذه الآية وغيرها من الآيات والاحاديث الشريفة دلالة على إجازة الحيلة في التوصل إلى المباح واستخراج الحقوق وعدم مخالفة الشرع..